دعا نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع اسامة عبد العزيز النجيفي، الجمعة، العقلاء في مدينة الموصل الى الاستفادة من الدرس وصيانة مدينتهم، وشدد على أهمية تحرير تلعفر بقوة مشتركة لا تمثل طائفة محددة، فيما طالب العشائر بالإسهام الكبير في الحشد الوطني.
وقال النجيفي خلال لقائه بممثلي مجلس عشائر تلعفر وبحضور أثيل النجيفي محافظ نينوى إن الأفعال الإجرامية لتنظيم داعش استهدفت الجميع، وأن تلعفر دمرت وهجر أهلها وينبغي على العقلاء الاستفادة من الدرس وصيانة مدينتهم.
وأضاف أن المهم في هذه المرحلة هو تحرير تلعفر بقوة مشتركة لا تمثل طائفة أو مكوناً بعينه بل قوة تضم الجميع وتضحي من أجل التحرير، وتمنع أي حالة انتقام أو تعرض خارج نطاق القانون، مبيناً أن الأساس في ذلك هو البراءة الكاملة من داعش وأعمالها الإجرامية بوصفها العدو الرئيس للعراق.
وتابع النجيفي انه التقى بالمكونات كافة، ضمن الاستعدادات لمعركة تحرير نينوى واستمع اليهم، وهم جميعاً حريصون على تحرير أراضيهم ومدنهم ويدينون التطرّف الذي لا يقود إلا إلى خلق المآسي، داعياً ممثلي مجلس العشائر الى الإسهام الكبير والجاد في الحشد الوطني، مبينا أن التحرير هو مفتاح لخلق ظروف يمكن التفاهم حولها بروحية الشعب الواحد والمواطنة الحية.
ومن جانبه أشاد أثيل النجيفي محافظ نينوى بالروحية التي يتحلى بها ممثلو العشائر، داعيا إياهم للتركيز على بناء قوة مشتركة لتحرير تلعفر، لافتا إلى أن مرحلة ما بعد التحرير ستشهد تحقق التوازن والبناء بجهود أبناء تلعفر جميعاً، مؤكداً الحاجة الى خطوات عملية تبني الثقة والاستعداد لمرحلة جديدة ينبغي أن تحمل بصمتهم.
ومن جانبهم، أكد ممثلو العشائر أن المكونات في تلعفر كانت وما تزال متعايشة ومتعاونة، ولكنها تعرضت إلى اعتداءات إرهابية وأخرى من ميليشيات، وهم يتطلعون للعيش بوئام مع أخوتهم من المكونات كافة، وبما يضمن حقوق المواطنة والعيش الكريم المتوازن.
إرسال التعليق