قال وزير الدفاع العراقي الأربعاء إن بغداد وحدها هي التي ستقرر توقيت ونطاق أي هجوم لاستعادة الموصل بعد أن بعث المسؤولون الأمريكيون إشارات متضاربة عن الهجوم.
والموصل هي أكبر مدينة عراقية تحت سيطرة تنظيم داعش الذي أعلن خلافة عبر الحدود تضم شرق سوريا وأجزاء من غرب وشمال العراق. وسيمثل استعادتها نصرا بالغ الأهمية لبغداد. وكان مسؤول في القيادة المركزية الأميركية قال قبل أسبوعين إن الهجوم قد يبدأ في ابريل/ نيسان أو مايو/ ايار باعتماد ما بين عشرين ألفا وخمسة وعشرين ألف جندي. وأشار مسؤولون أميركيون آخرون إلى أن التوقيت قد يمتد إلى الخريف.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الثلاثاء إن الإحاطة الأولية غير دقيقة وانه يجب على المسؤولين العسكريين ألا يناقشوا خطط الحرب بأي حال.
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قال في مؤتمر صحفي مشترك ببغداد مع نظيره التركي الزائر عصمت يلماز إن معركة تحرير مدينة الموصل ستكون عراقية التخطيط والتوقيت والتنفيذ. وأن العراق لن يستعين بأي قوات أخرى خلال تلك المعركة.
وأشار إلى أن المعركة هي معركة الجيش العراقي وان دور التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيقتصر على الدعم الجوي وهذا أمر متفق عليه.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الأربعاء إن أنقرة أرسلت طائرتين إلى بغداد هذا الأسبوع محملتين بالمساعدات العسكرية التي طلبها العراق. وأضاف وزير دفاعه عصمت يلماز أن تركيا مستعدة لتقديم المزيد من الدعم.
ونقلت محطة ان. تي. في عن يلماز قوله: نقف إلى جانب العراق في أي عملية ينفذها في الموصل. تركيا مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم المخابراتي واللوجستي للعراق في إطار مكافحته للإرهاب. واعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ان تحرير الموصل هدف استراتيجي، فيما اكد ضرورة ابعاد جميع الخلافات للبدء بعملية التحرير.
واوضح العبادي خلال استقباله أمس وزير الدفاع التركي عصمت يلماز والوفد المرافق ان تحرير الموصل هدف استراتيجي بالنسبة لنا ومن الضروري إبعاد جميع الخلافات للبدء بعملية التحرير، مشيرا الى أهمية الدعم الدولي للعراق في جوانب التسليح والتدريب والمعلومات الاستخبارية والامنية.
إرسال التعليق