ابلغ مسؤولان في مجلس الشيوخ الأميركي، السبت، الرئيس الاميركي باراك اوباما استياءهما من قيام مسؤولين أميركيين بالكشف عن تفاصيل عملية تحرير مدينة الموصل، الجمعة، وفيما عد ذلك يعرض مصالح أمنهم الوطني للخطر، عزا مسؤول في البنتاغون سبب الكشف إلى تلافي حدوث معركة دموية.
وقال عضوا لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ السيناتور جون مكين و لندزي غراهام في رسالة بعثاها للرئيس الأميركي باراك أوباما ونقلتها الواشطن بوست إن المسؤولين عن كشف هذه التفاصيل قد عرضوا مصالح أمننا الوطني للخطر ويجب أن يحاسبوا، معربين عن استيائهما من ذلك.
من جهته عزا مسؤول مطلع في البنتاغون سبب الكشف عن تفاصيل خطة معركة إخراج داعش من الموصل إلى أن البنتاغون وقادة الجيش العراقي يسعون لتلافي حدوث معركة دموية ضخمة في الموصل.
وأكد المسؤول المطلع أننا نريد عملية تحرير الموصل شبيهة بعملية تحرير باريس، وليس كما حصل في عملية تحرير ستالينغراد أو الفلوجة، مشيرا إلى أن القادة الأمريكان والعراقيين يأملون من خلال الكشف عن تفاصيل خطة المعركة إقناع غالبية عناصر التنظيم، بمغادرة المدينة قبل الهجوم الكبير عليهم.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست في تصريحات في وقت سابق من اليوم، أنه لم يكن لديه علم بان مسؤولي القيادة المركزية الأميركية سيقومون بإعطاء تفاصيل عن العمليات العسكرية للصحفيين، مشيرا إلى انه لا يتحمل أعباء ما صرحوا به.
ويعتقد اغلب المسؤولين العسكريين بان هناك حوالي ألفي مقاتل من داعش، داخل الموصل، وانه من غير الواضح كيف سيكون ردة فعل العدو إزاء أخبار الهجوم المرتقب الذي ستشنه قوات عراقية تفوقه كثيرا بالعدة والعدد.
إرسال التعليق