وجه أثيل النجيفي محافظ نينوى ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها خطابا لمن أسماهم بسياسيي الصدفة في نينوى ممن كانوا وما يزالوا يضعون العصي في عجلة جهوده المتواصلة لتحرير نينوى من عصابات داعش التي باتت عدو العالم كله بما كشفت عنه جرائمها وهمجيتها.
وقال النجيفي في مستهل خطابه:
ألا يحق لي بعد ثمانية اشهر من الاستماع الى الادعاءات الباطلة لبعض مسؤولي نينوى او المحافظات الأخرى، ان اتجاوز ترفعي عن السفاسف والصغائر واجيبهم حول كثير من الكلام الباطل الذي ملؤوا به إسماع الناس؟
ام يبقى قدري في ان أخاطب اهل الحكمة والعقل واترك المتخبطين في محاولاتهم وفشلهم.
وأضاف النجيفي بالقول أود بعد ثمانية اشهر من تطبيل اولئك المتخبطين باستبعادي عن تحرير الموصل، ان اسألهم جميعا وبلا استثناء عما قدموه هم لتحرير الموصل؟ وكم مقاتلا جهزوا للمهمة؟ وكم كتيبة دعموا؟ وفي اي محفل دعوا الناس لمقاتلة داعش؟
وقال لهم: قارنوا بين عدد اجتماعاتكم للتآمر عليَّ وعدد اجتماعاتكم لمحاربة داعش؟
قارنوا بين جهودكم لإفشال المعسكرات التي أنشأتُها وجهودكم لدعم أي جهة تقاتل داعش حتى لو كانت تلك الجهة تتقاطع معي؟
وتساءل: الا يحق لي ان أسائلكم حول جهودكم الحثيثة التي أفضت إلى إفراغ الموصل من المقاتلين؟
الا يحق لي ان أسألكم عن سبب صمتكم على الإساءات التي تعرض لها اهالي نينوى، ودفاعكم عن الفاسدين في المنظومة الأمنية؟
الا يحق لي ان أخبركم كيف كان تعاملكم مع المسؤولين الامنيين من زاوية واحدة، ومدى استجابة ذلك المسؤول لنقل الجنود والمقاتلين بعيدا عن مناطق القتال إلى أحضان أمهاتهم لتحصلوا أنتم على أصواتهم؟
ألا يحق لي ان اسأل ذلك المحافظ السابق كيف يعلن رشوته في المزاد العلني لكل من يسعى لإقالة محافظ نينوى؟
ام لا يحق لي ان اسأل أولئك الذين عرضوا الدور رشى لاستبعادي؟
وتابع النجيفي قائلا:
لقد ترفعت عن الردود لأنني اعلم ان راكبي العملية السياسية يقلهم مركب واحد، وان فضح ممارسات سياسيي الصدفة من شانه أن يضعف الثقة بالسياسيين جميعا، بما فيهم المتحدث. وقال: لكن على ما يبدو ان بنا حاجة ايضا الى تمييز الصالحين عمن سواهم.
ويبدو ان بنا أيضا حاجة الى مصارحة شعبنا قبيل المعركة القريبة، لتسكت كل تلك الأصوات النشاز التي تسعى لإضعاف ثقة المواطن بحكومة نينوى المحلية، لافتا إلى أن بعض هذه الأمور ستحتاج إلى إيراد تفاصيل وقال إنها ستنشر في وقتها.
إرسال التعليق