يعمل الجيش الأميركي على جمع أكبر قدر من المعلومات الاستخباراتية بشأن دفاعات تنظيم “داعش” في مدينة الموصل، لاتخاذ قرار محوري وحاسم حول إمكانية مرافقة قوات برية أميركية للقوات العراقية أثناء عملية عسكرية مرتقبة لاسترداد ثاني أكبر مدن العراق التي سيطر عليها التنظيم في العاشر من حزيران الماضي.
وقال مسؤول عسكري في القيادة المركزية الأميركية لـCNN إن “داعش” يواصل تعزيز دفاعاته في الموصل، ولدى بلوغها مستويات كبيرة، فقد يستدعي مساعدة من جانب القوات الأميركية لتحديد الأهداف العسكرية لنظيرتها العراقية.
ولفت إنه في حال بلوغ دفاعات “داعش” نقطة محورية، فقد تزكي “القيادة المركزية” و”البنتاغون” إلى الرئيس، باراك أوباما، انضمام قوات أميركية، إلى الحملة البرية المتوقع أن يطلقها الجيش العراقي ضد “داعش”، في نيسان المقبل، طبقا للمصدر.
وأقترح قائد “القيادة المركزية”، الجنرال لويد أوستن، والجنرال مارتن ديمبسي، أعلى مسؤول عسكري اميركي وقائد هيئة الأركان المشتركة، مشاركة قوة أمريكية صغيرة، ان اقتضت الضرورة، بغرض المساعدة في تحديد الأهداف، وليس المشاركة في العمليات القتالية..
وتبقى دفاعات “داعش” تفسيرا واضحا قد يستدعي القيادات العسكرية للتوصية بمشاركة أمريكية على مستوى “استشاري” فقط بالمعركة.
وتراقب أميركا عن كثب تحركات “داعش” التي أخذت تنقل عائلاتها إلى خارج الموصل، طبقا للمسؤول العسكري، مشيرا إلى أن هجمات التحالف الجوية الأخيرة استهدفت قطع كافة خطوط امدادات التنظيم، ما يجعله معزولا وعاجزا عن استقدام المزيد من المقاتلين إلى ميدان القتال مع بدء المعارك.
وتعتقد “القيادة المركزية الأمريكية” بفقدان “داعش” القدرة على التوسع بالعراق والاحتفاظ بتلك المكاسب، كما تشير تقديرات إلى تقلص موارده البشرية، في كل من العراق وسوريا، ما فرض على قياداته تحديد أولويات أماكن نشر مقاتليه، وهو ما يعتبر العامل الرئيسي وراء خروجه من “كوباني” أو مدينة “عين العرب” الكردية، بجانب تراجع تدفق المقاتلين الأجانب خلال الشهور الأربع أو الخمس الماضية، طبقا للمصدر.
إرسال التعليق