كم هو غريب وعجيب ما يمر به الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم في بحر السنوات العشر الاخيرة , فالمسابقة الابرز على الساحة المحلية الكروية لا تعيش افضل ايامها ولا احسن فتراتها بسبب اطالة عمر الدوري وعدم وجود رؤية واضحة له فضلا عن كثرة التوقفات وتكرار التأجيلات , الامر الذي اطفأ نار الحماسة لدى اللاعبين والمدربين والحكام , وكما انه ساهم الى حد كبير بادخال خيبة الامل والانكسار النفسي والاحباط المعنوي لدى ادارات الاندية والجماهير الرياضية وووسائل الاعلام المحلية.
سيناريو متكرر
وفي كل موسم تخرج علينا لجنة المسابقات التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم بعناوين رنانة ومانشيتات تركز على ان الموسم المقبل سيكون هو الاجمل فنيا والافضل تنظيميا والاكثر شعبيا , بيد انه ما ان تدور عجلة البطولة العراقية حتى تفرملها التاجيلات وتعطلها التوقفات , مرة بسبب المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية , وثانية بسبب بطولة كاس الاتحاد الاسيوي بكرة القدم , وثالثة بسبب العطل الرسمية وبعض المناسبات الدينية التي نجلها ونحترمها , لكن اين التخطيط , واين البرنامج , واين ستراتيجية عمل لجنة المسابقات , الا يعلم الاخوة في هذه اللجنة وهم عراقيون بهذه المناسبات قبل بدء البطولة.
المجموعة الاولى
في الثلاثين من شهر ايلول – سبتمبر من العام الحالي انطلق قطار الدوري العراقي الممتاز بشكله الجديد , حيث تم تقسيم الاندية المشاركة الى مجموعتين , حيث ضمت كل مجموعة 10 فرق , وقرر الاتحاد الكروي ان تتأهل اربعة فرق من كل مجموعة لخوض غمار دوري تأهيلي نهائي من اجل الظفر بلقب الدوري في موسمه الحالي الى جانب هبوط فريق واحد من كل مجموعة الى دوري الدرجة الاولى , ومن خلال المعطيات الفنية للمجموعة الاولى يبدو انه اندية الشرطة بقيادة المدرب المصري محمد يوسف وامانة بغداد بقيادة ثائر احمد ودهوك بقيادة حازم صالح والطلبة بقيادة عبد الوهاب ابو الهيل هي الاوفر حظا بالانتقال الى الدور الثاني النهائي من خلال نوعية اللاعبين والاستقرار الاداري والمالي والفني , بينما حسمت هوية الفريق الهابط الى دوري الدرجة الاولى بانسحاب فريق السليمانية الشمالي بسبب الازمة المالية التي يعيش فيها.
المجموعة الثانية
اما المجموعة الثانية فهي الاخرى تعيش صراعا قويا ومنافسة شرسة من اجل اقتلاع تذاكر العبور للدور الثاني ولعل من ابرز الاندية المرشحة للانتقال الى الدور الحاسم وبحسب نتائج الاندية وعدد النقاط واحتكام هذه الاندية على الزاد البشري سواء على صعيد اللاعبين الاساسيين او دكة البدلاء , فيبدو ان اندية اربيل بقيادة المدرب ايوب اوديشو والقوة الجوية بقيادة المدرب ناظم شاكر هما الاوفر حظا بالانتقال الى الدور النهائي بينما تتصارع اندية الزوراء والكرخ وزاخو ونفط الجنوب نفط الوسط على البطاقة الثالثة والرابعة , بينما تتنافس اندية المصافي والكهرباء وكربلاء من اجل تجنب الهبوط لدوري المظاليم الموسم المقبل.
اقالات واستقالات
شهد الموسم الحالي بروز ظاهرة استقالة واقالة المدربين وبشكل واضح جدا , حيث شهد الاسبوع الثاني اقالة مدرب الزوراء جمال علي وحل بدلا عنه عماد محمد واقيل ايضا مدرب النفط صباح عبد الجليل وصار مكانه ثائر جسام , وشهد الاسبوع 4 اقالة مدرب السليمانية صالح راضي , بينما شهدت الجولة 6 اقالة مدرب النجف حيدر يحيى وتعيين المدرب حميد سلمان واستقالة مدرب زاخو السوري محمد قويض وعين مكانه المدرب المحلي علي هادي , اما الاسبوع 7 استقالة مدرب دهوك باسم قاسم وتعيين حازم صالح مدربا حتى انتهاء الموسم الكروي.
إرسال التعليق