كشفت صحيفة لبنانية، عن زواج طليقة زعيم تنظيم داعش المجرم أبو بكر البغدادي من فلسطيني يسكن لبنان افتراضيا في بادئ الأمر ثم أنجبت منه طفلين.
وقالت صحيفة السفير اللبنانية في تقرير إنه " مع استمرار الأصداء الدولية الإيجابية إزاء عملية توقيف سجى الدليمي طليقة المجرم أبي بكر البغدادي على يد مخابرات الجيش اللبناني، عُلم أن زوجها الحالي الفلسطيني كمال خلف (في العقد الثالث من العمر) هو ابن شخص كان يعرف في مخيم نهر البارد بالغزاوي نسبة الى كونه من غزة، وكان منتسبا إلى الكفاح المسلح وقد توفي شابا، فتربى كمال مع إخوته في ظروف اجتماعية صعبة للغاية، بمساعدة خالهم عضو اللجنة المركزية في (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني) أبو جورج الشنص.
وأضافت الصحيفة أن دخول تنظيم (فتح الإسلام) إلى المخيم غداة حرب تموز الفين وستة شكل مناسبة لتقرب كمال من بعض قياداته، من دون أن يشارك في المعركة التي وقعت بين الجيش اللبناني وهذا التنظيم، فخرج مع الأهالي، لكن بعد نحو سنتين جرى توقيفه بجرم التواصل مع قيادات من (فتح الإسلام) في مخيم عين الحلوة، فأمضى في السجن نحو ست سنوات قبل أن يفرج عنه في مطلع الصيف الفائت.
وتابعت الصحيفة أنه خلال تواجد كمال في مبنى الإسلاميين الموقوفين في سجن رومية تعرف إلى معظم قيادات فتح الإسلام، وتعمق في فكرهم القاعدي، كما تواصل مع سجى الدليمي التي كانت تقيم في بيروت بعد إطلاق سراحها من السجون السورية في آذار الفين وأربعة عشر عبر الفيسبوك، ولدى خروجه من السجن قبل نحو خمسة أشهر التقى بها وعقد قرانه عليها عند أحد المشايخ، بعدما كانا قد تعاقدا على الزواج افتراضيا.
وبحسب التقرير فإن مصادر مطلعة على التحقيق رجحت إمكان أن يكون زواج كمال من سجى قد جرى بناء على تكليف شرعي من بعض (الأمراء) في سجن رومية، وذلك حتى تتمكن طليقة البغدادي من التنقل في لبنان بحرية بعدما أعطيت بطاقة هوية مزورة باسم مَلَك عبد الله.
وأشارت الصحيفة الى أن التحقيقات أظهرت أن خلف لم يتورط في أي عمل أمني، بل كان يشكل غطاء للدليمي التي كانت تتنقل بين الشمال والبقاع وسجن رومية حيث كانت تساعد عائلات الموقوفين الإسلاميين والسجناء من خلال تأمين الكثير من احتياجاتهم، وقد تبين بعد توقيفها أنها كانت تتلقى حوالات مالية شهرية لصرفها من ضمن المهام الموكلة إليها، مبينة أن كمال خلف اصطحب زوجته سجى الدليمي من بيروت إلى مخيم البارد حيث أقاما بداية عند خاله أبو جورج الشنص، قبل الانتقال إلى منزلهما الزوجي، من دون أن يكتشف أحد هوية سجى، حيث قام كمال بتعريف كل أقربائه وجيرانه على السيدة التي تقطن معه بأنها زوجته مَلَك عبد الله.
ولفتت الصحيفة الى أن " كمال لم يكن يترك زوجته في المنزل بمفردها، وهي لم تكن تتعاطى مع أي من جيرانهما، وكانا يخرجان معا من المخيم إلى أماكن مجهولة ويمضيان أياما عدة ثم يعودان إليه، طيلة أربعة أشهر مضت، علما أنهما كانا يخضعان للتفتيش الدقيق عند حاجز الجيش، شأنهما في ذلك شأن كل أبناء مخيم نهر البارد وزواره " .
وبينت الصحيفة في تقريرها أنه فور اندلاع مواجهات الجيش مع المجموعات المسلحة في أسواق طرابلس والتبانة وحنين، غادر كمال وسجى مخيم البارد على عجل، وانتقلا إلى إحدى القرى في الضنية، حيث مكثا لفترة، ثم غادرا إلى بيروت حيث وقعا مع ثلاثة أطفال من بينهم طفلة البغدادي المدعوة هاجر (وعمرها ثماني سنوات) في قبضة مخابرات الجيش
إرسال التعليق