قال أثيل النجيفي محافظ نينوى ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة نينوى الغد الفضائية إن قضية النائب السابق د. احمد العلواني وإصدار حكم الإعدام بحقه هي قضية سياسية بامتياز، لافتا إلى أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ارتكب خطأ فادحا عندما دفع بالأمور إلى هذه الدرجة من التشنج، وسبق له أن فعلها مع طارق الهاشمي ورافع العيساوي، فولد لدى العراقيين مخاوف عميقة، واضعف ثقتهم بالقانون العراقي
وحول تحرير الموصل قال النجيفي إن تحرير رمدينة الموصل لن يكون إلا بأيدي أبنائها، إذ لا بد أن تكون القوة التي تدخل الموصل مرحبا بها من الأهالي كي لا نعيد انتاج تجربة العام ألفين وثلاثة، ونافيا كل ما يشاع عن وجود نوايا لدخول ميليشيات إلى المدينة
وأوضح النجيفي أن الوضع الذي تعيشه الموصل مختلف عن الوضع الذي كانت تعيشه في العام الفين وثلاثة، من حيث أن المدينة اليوم تخضع لوجود داعش المرفوض من الجميع الذين أدركوا حقيقتا بوصفه قوة ظلامية عاجزة عن استيعاب أحد، فداعش نظام غريب عن الاسلام وهو أشبه ما يكون بالخوارج، مؤكدا أن الوعاء الفكري الرافض لداعش موجود الآن وهناك من يقارعه من داخل المدينة
ولفت النجيفي إلى أن الحديث عن الحرس الوطني بدأ مع سقوط الموصل، وأنه بالرغم من وجود عقبات تحاول تعثير تشكيله أو تأخيرهن فإن هناك إصرار على تشريع قانونه ووضعه موضع التنفيذ، مشددا بالقول إن عملية تحرير الموصل لا تتوقف على تشكيل هذا الحرس، لكنه أكد أن استقرار المنطقة يتحقق بوجود الحرس الوطني
وأضاف النجيفي أن النضج السياسي في العراق بدأ يتحسن، إذ أدرك الجميع بعد الأزمات التي مروا بها، أن من كانوا يتحدثون بالإسلام قد وصل بهم المطاف الى الصورة المأساوية، وبدأ الجميع يفكر اليوم بضرورة الانفتاح على الآخر والتعايش معه والافادة من تجاربه الحضارية التي نضحت عنها طريقة أخرى مغايرة في التفكير ترى في الاتصال بالعالم والتواصل معه حتمية تاريخية لا مفر منها
وأكد النجيفي أن أحد الحلول الناجعة لمشكلة العراق تكمن في اعتماد التجنيد الإلزامي الذي يراه في صورة ولاء مختلف المكونات العراقية لراية واحدة، عادا فكرة التجنيد الإلزامي بالجيدة وتطبيقها ممكن عمليا لولا بعض القلق من أجندات لا تريد أن يجتمع العراقيون على اختلاف انتماءاتهم تحت راية واحدة
إرسال التعليق