دعا المجلس العربي في محافظة كركوك، الحكومة المركزية الى إطلاق عمليتي تحرير الموصل والحويجة من سيطرة تنظيم (داعش)، في "وقت واحد"، وفيما اشار الى حجم معاناة اهالي قضاء الحويجة وجعلهم "عرضة لنيران" التنظيم، طالب الحكومة والتحالف الدولي بـ"تحمل المسؤولية" إزاء ما يحدث في القضاء.
وقال نائب رئيس المجلس العربي في كركوك الشيخ اسماعيل الحديدي "تلقينا أنباء عن وجود خطط للحكومة العراقية بالتوجه خلال ايام لاطلاق عمليات تحرير الموصل وترك خاصرتها الحويجة من دون تحرير"، مبيناً أن "عمليات الموصل كبيرة ومعقدة ومهما كانت فهي مدينة غير محاصرة ولديها منافذ مع سوريا وتركيا واسواقها مفتوحه للمتبضعين برغم جميع المعاناة التي تواجه اهلها".
وتابع الحديدي بالقول "لكن الحويجة حوصرت من قبل القوات الامنية غرباً في مناطق الفتحة والقيارة والشرقاط، وشرقاً عبر كركوك وجنوباً من تكريت والطوز وشمالاً من مخمور وجميع منافذها مغلقة"، مبيناً أن "اكثر من مئة الف مدني محاصر غالبيتهم نساء واطفال وشيوخ".
واضاف الحديدي، أن "اهالي الحويجة اليوم ما بين وجودهم بالقرى جنوبي كركوك وغربيها لا يملكون مالاً او غذاء او كهرباء او دواء فهم حقا يموتون جوعاً"، مبيناً ان "عملية هروبهم الى كركوك شرقاً او الفتحة والعلم غرباً سيجعلهم عرضه لنيران (داعش) والعبوات التي زرعها لتحصد يومياً ارواح الهاربين منهم".
وطالب الحديدي الحكومة العراقية والتحالف الدولي والمنظمات الدولية بـ "تحمل المسؤولية فوراً قبل فوات الآوان أو الخروج للشعب العراقي لتوضيح أسباب تأخير تحرير المنطقة وفك الحصار عن المدنيين العزل"، مؤكداً أن "الحويجة و النواحي التابعة لها لا تقل اهمية عن الموصل، داعيا الى إطلاق العمليتين بوقت واحد".
إرسال التعليق