تهديدات بالقتل تلاحق أطباء العراق بغياب الحماية القانونية

تتعرض حياة معظم الأطباء في العراق، إلى تهديدات بالقتل والملاحقة، من قبل عشائر المرضى المراجعين، الأمر الذي دفع الكثير من الأطباء للعزوف عن إجراء العمليات وإجبار المريض على التوقيع بمنع أهالي المريض من ملاحقتهم قانونيا وعشائريا.
ففي ظل غياب قانون يحمي الأطباء من التجاوزات المختلفة، ظهر الحل البديل وهو “الأعراف العشائرية” السائدة في البلاد، فالمنظومة الصحية في العراق اليوم تعاني من استهداف كوادرها وهجرة مستمرة لكفاءاتها، الأمر الذي يدعو إلى حل لوقف هذه الاعتداءات.
وفي هذا الإطار، أكد الطبيب جعفر قاسم الذي يعمل في إحدى مستشفيات بغداد على أنه “بعد عام 2003، ازدادت حالات التهديدات بالقتل وأنواع التجاوزات المختلفة على الأطباء من قبل المرافقين للمرضى”.
وقال قاسم: “شهدت إحدى المستشفيات في بغداد حالة تهديد لأحد الأطباء بالتصفية الجسدية من قبل أهالي أحد المراجعين المرضى، الأمر الذي أدى إلى تدخل فوري من قبل عشائر الطبيب والمريض لحلها بالأعراف العشائرية”.
واعتبر قاسم أن “ما يشهده العراق من اعتداءات على الأطباء، هو نتيجة غياب قانون يحمي الطبيب من الاستهداف”، مشيرا إلى أن “الأطباء اليوم يتجنبون إجراء العمليات للمرضى خوفاً من ملاحقة أهالي المريض للطبيب، فيما يلجأ الطبيب الآن إلى إجبار المريض على التوقيع على وثيقة قبل إجراء العملية بعدم الملاحقة قانونياً وعشائرياً”.

إرسال التعليق