الاجتماع الاول للهيئة العامة للتحالف الوطني برئاسة الحكيم وغياب الصدريين

عقد في بغداد ،مساء الأحد ، اجتماع الاول الهيئة العامة للتحالف الوطني برئاسة زعيم التحالف الجديد عمار الحكيم، بينما قاطع التيار الصدري الاجتماع استمرار لموقفه السابق ، حيث امتنع عن المشاركة في اجتماع الـ5 ايلول الجاري لاختيار الحكيم رئيسا للتحالف خلافا للجعفري .
ويرفض التيار الصدري الانضمام مرة اخرى الى التحالف الوطني، بوصفه “مؤسسة طائفية” ، ويرى أن هناك “اتفاقيات غير معلنة جرت داخل التحالف أدت الى تخلي كتلة المالكي عن المنصب”.
اجتماع الاحد الذي عقد في مكتب الحكيم ناقش عدة محاور منها مأسسة التحالف الوطني،و اجتماعات وفد العراق برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، كما ناقش الاجتماع آخر المستجدات الحكومية.
واعرب عمار الحكيم ،خلال الاجتماع ، عن امله بان يعود التيار الصدري للتحالف ، واكد ان الاخير ليس بديلا عن الحكومة او منافسا لها.
وشدد الحكيم على “اهمية العمل المؤسسي في كل شئ وان كان هو الاصعب لكنه الاقدر على الديمومة”، مشيرا الى ان “وحدة التحالف الوطني هي الهدف”.
ودعا الى “مساعدة الجميع في تحقيق هذا الهدف الذي يصب في وحدة العراق ككل باعتبار ان التحالف هو الكتلة الاكبر وبانتظامه تنتظم جميع الساحات الوطنية”، مؤكدا على اهمية “تحويل الأغلبية العددية الى أغلبية قرار”.
ولفت الحكيم الى “اهمية الحوار واللقاءات وعقد اجتماعات الهيئات الثلاث للتحالف (القيادية والسياسية والهيئة العامة) لما لهذه اللقاءات من تقريب وجهات النظر وبلورة رؤية موحدة تجاه جميع المسائل”، معربا عن امله “عودة التيار الصدري الى شغل موقعه في التحالف الوطني”.
من جهته ثمن رئيس الوزراء حيدر العبادي “الجهود التي بذلها الحكيم لعقد الهيئة العامة للتحالف الوطني”، مستعرضا للهيئة المجتمعية نتاج زيارته الى نيويورك وكيفية نظرة العالم الى الاعلام في مكافحة الارهاب وتحرير الارض من داعش، فضلا عن استعراض الواقع الاقتصادي والتحديات التي تواجه العراق نتيجة انخفاض اسعار النفط.
وتابع العبادي ان “اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة شهدت لقاءات مكثفة مع قادة العالم والبنك الدولي فيما تكرس اغلب الوقت فيها لمعركة الموصل ومرحلة ما بعد داعش الارهابي وكيفية تخفيف الاعباء الانسانية التي خلفتها عملية النزوح نتيجة الارهاب الداعش”، موضحا ان “اهم نقطة ربحها العراق هي استعادة شعبه وهذا ما يلحظه العالم وياخذه بعين الاعتبار”.
كما شهد الاجتماع ايضا مداخلات اعضاء الهيئة العامة للتحالف الوطني مؤكدين “حرصهم على دعم التحالف الوطني خدمة للعراق وشعبه”