فاقمت الحرب ضد تنظيم “داعش“، أزمة السكن في أنحاء عدة من العراق، في ظل وجود ما يقرب من 4 ملايين نازح وعشرات آلاف المنازل المدمرة، بحسب إحصائية للامم المتحدة.
وارتفعت حاجة البلاد للوحدات السكنية، من 3 ملايين وحدة في يونيو/حزيران 2014، قبل دخول داعش وتوسيع عملياتهم في المحافظات، إلى 4 ملايين وحدة في الوقت الحالي، وفق تصريحات مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال صالح في حديث صحافي، إن “عمليات داعش في المحافظات هي العبء الجديد الذي يضاف إلى أزمة السكن، بسبب تعرض عشرات آلاف الوحدات القائمة إلى الضرر الجزئي والكلي جراء العمليات العسكرية المستمرة”.
ويكمن الحل وفقا لمستشار العبادي ، في أن تقوم الحكومة بـ “بناء السكن الشعبي منخفض التكلفة، الذي يحوي الشروط الصحية في مدن تتوفر فيها الخدمات (مياه وكهرباء وصرف صحي) لاختصار عامل الزمن في توفير السكن للمواطنين”.
واستولى (داعش) على قرابة ثلث مساحة العراق بعد (العاشر من يونيو/حزيران 2014)، ما أدى إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين و400 ألف شخص من مناطقهم، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فضلاً عن هجرة عدة ملايين أخرى إلى الخارج.
وأضاف: “يوفر قطاع الإسكان في العراق، نحو 200 مهنة مساعدة مثل (الحدادة، النجارة، الدهان، التمديدات بأنواعها)، ويستوعب 20% من القوى العاملة، وسيساعد البدء بمشاريع إسكانية في خفض نسب البطالة في البلاد”.
وزاد: “الأموال التي تصرف حالياً لتمويل العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش)، ستحول لاحقاً للمشاريع الإسكانية ليكون أولوية عمل الحكومة في مرحلة ما بعد التنظيم الإرهابي”.
إرسال التعليق