بعد ايام على اكبر حملة شنت ضده من جراء مطالبته بإلغاء مجانية التعليم في عموم العراق والأكتفاء بدعمها حكوميا الى المرحلة المتوسطة كونها تكلف الدولة مبالغ باهظة على حد وصفه ، فجر رئيس الكتلة النيابية لائتلاف دولة القانون، علي الأديب ، مفاجأة مدوية في لقاء متلفز بقوله ، ان ” اغلب الكتل السياسية متورطة بالفساد في العراق “.
واوضح الأديب ، ان ” التورط بالفساد يتمثل اما بالسماح للفاسد او شريكه او التماهل في عدم محاسبته” ، مشيرا الى ، ان ” العراق انتقل من دكتاتورية الفرد الى دكتاتورية المكونات في ظل عدم وجود خارطة انتخابية” .
“واقر وزير التعليم السابق بوجود انقسام داخل صفوف حزب الدعوة ، مضيفا بالقول ، ان ” البعض داخل كتلة دولة القانون انسجموا مع مقاطعة مجلس النواب ومنهم رئيس الوزراء السابق ، نوري المالكي، وبما ان رئيس الوزراء الحالي ، حيدر العبادي ، من حزب الدعوة ايضا وكذلك الأسبق ابراهيم الجعفري لذلك فأن هناك فريقين داخل الحزب”، مستدركا بالقول ” الا انه ليس بالصورة التي تشاع اعلاميا وتتحدث عن وجود اجنحة متعددة داخل صفوف حزب الدعوة “.
يذكر ان مصادر مقربة من حزب الدعوة كانت قد اشارت في وقت سابق الى أن الشحن الحاد في العلاقة بين المالكي والعبادي قد اثر بشكل كبير على أنصارهما، الأمر الذي اخذ يهدد حزب الدعوة بمزيد من الأنقسامات الداخلية وهو المنقسم فعليا اليوم إلى ثلاثة أجنحة، متنافسة.
وتابعت، أن ” الأزمة مرشحة للانتقال الى البيت الشيعي الذي يمثله التحالف الوطني ويضم جميع أطياف اللون السياسي الشيعي ، لأن التحالف الذي يظهر على أنه متماسك فيما بينه ، متفق على الخطوط العريضة للسياسة العامة في البلاد، الا انه مختلف جدا في التفاصيل وهو الخلاف الذي بدأ ينخر صفوفه .
إرسال التعليق