اعلنت الحكومة العراقية، ان القوات الامنية تتأهب لتحرير مركز الفلوجة، وفيما بينت ان حماية وانقاذ المدنيين والحفاظ على سلامتهم هو اولوية قصوى للقطعات العسكرية، اعربت عن اسفها لاستمرار بعض وسائل الاعلام العربية بحملات التشويه والتحريض الطائفي.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان انه "قد تم نقل المسؤولية الأمنية لقضاء الكرمة المحررة الى الشرطة المحلية في الانبار وابناء المنطقة تساندهم قطعات الجيش بأمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي".
واشار الى "ان حماية وانقاذ المدنيين والحفاظ على سلامتهم هو اولوية قصوى للقطعات العسكرية ويعد في اعلى سلم اولويات العملية العسكرية في الفلوجة بناء على تعليمات مشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة، حيث تسعى قواتنا الى تجنيب اهالي الفلوجة مخاطر العمليات العسكرية التي تشن لتحرير المدينة من سيطرة الغرباء واعادتها الى اهلها لينعموا فيها بالاستقرار والعيش الكريم.
تتابع الحكومة العراقية جهودها الحثيثة لتوفير الممرات والمخارج الآمنة للمواطنين في الفلوجة وحماية المدنيين والاهالي باعتبار انقاذهم هدف اسمى للحكومة وللقوات المسلحة، كما تسعى من جانب آخر ومن خلال الوزارات والجهات المعنية بالملف الاغاثي والانساني لتوفير مراكز الايواء والاغاثة في مناطق عامرية الفلوجة والمدينة السياحية وكذلك منطقة الخالدية وتجهيز هذه المراكز بالاحتياجات الاساسية:- الغذائية، والطبية، والانسانية اللازمة للنازحين من الفلوجة وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في محافظة الانبار، وفي هذا السياق تدعو الحكومة العراقية منظمات الاغاثة الدولية والاقليمية وجميع الهيئات الدولية الانسانية للاسهام في اسناد جهودها في توفير الاحتياجات الاساسية للنازحين وتأمين المتطلبات الانسانية لهم فضلا عن تأكيد الدعوة على اهمية مساهمة المجتمع الدولي، والدول الاقليمية في دعم العراق لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة ولتسريع عودة النازحين اليها وعودة الحياة الطبيعية فيها وهذا الامر يشكل جزءا من التزام المجتمع الدولي القانوني والاخلاقي تجاه العراق خصوصا وان العراق يمر بأزمة مالية غير مسبوقة بالاضافة الى كون العراق يتصدى لمنظومة ارهابية دولية ويدفع خطر الارهاب عن معظم دول العالم والمنطقة… فلا اقل من الوقوف مع العراق في الجوانب الانسانية والاغاثية والمالية في هذا الوقت".
إرسال التعليق