دعا رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الى تأجيل التظاهرات لحين تحرير الفلوجة، وفيما بين أن القوات الامنية منشغلة بعمليات التحرير، اعتبر ان التظاهرات تشكل ضغطا على القوات الامنية.
جاء ذالك خلال زيارته الثانية الى قاطع عمليات الفلوجة منذ انطلاقها قبل اربعة ايام، حيث قال العبادي ان "الوطنية العراقية تجمعت في هذا الجهد الوطني لتحرير الفلوجة والذي شاركت فيه قوات الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري وكل المواطنين"، مؤكدا ان "تحرير ابناء الفلوجة وحمايتهم من عمليات القتل والتهجير والتعذيب التي لاقوها على يد عصابات داعش هو هدف عمليات تحرير الفلوجة وان قواتنا البطلة بكافة صنوفها تقاتل الارهابيين وتحمي المواطنين"، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للعبادي.
وقد وصل العبادي الى مقر قيادة عمليات الفلوجة صباح اليوم بصحبة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم ووزير التخطيط سلمان الجميلي وعدد آخر من المسؤولين.
وعقد العبادي في مقر عمليات الفلوجة، اجتماعا مع القيادات الأمنية والعسكرية داعيا الى بذل اقصى الجهود لحماية المدنيين.
واضاف في كلمة له خلال اجتماعه بقادة عمليات تحرير الفلوجة: "اننا بدأنا التخطيط لكيفية اعادة الاستقرار والاعمار للفلوجة قبل عملية تحريرها وهذا هو كل همنا ولا تمييز بين عراقي واخر ونحن نشهد اليوم التفاف المواطنين حول قواتهم من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري للدفاع عن العراقيين، مشددا على اهمية وحدة العراقيين ونبذ التفرقة والحذر ممن يحاول اثارة الطائفية ومن الاعلام المضلل الذي يدس السم بالعسل والذي يحاول انقاذ الدواعش، مشيدا بالمقاتلين من ابناء المحافظات كافة الذين يضحون بأرواحهم في معركة تحرير الفلوجة بغض النظر عن انتماءاتهم".
ودعا العبادي "شبابنا الى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وان هذه المعركة تتطلب جهدا كبيرا وان التظاهرات وهي حق لهم ، تشكل ضغطا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة"، مؤكدا ان "العدو غير تقليدي والحذر مطلوب لان الارهاب يستغل اي ثغرة قد تحصل".



إرسال التعليق