انطلقت قبل قليل في مدينة الملك خالد العسكرية بمحافظة حفر الباطن السعودية الملاصقة للحدود العراقية المناورة العسكرية التي وفصت بالأضخم “رعد الشمال”. وتاتي هذه المناورات وسط مخاوف ابدتها بعض الاطراف العراقية لا سيما كتل التحالف الوطني والفصائل المسلحة المنضوية في الحشد الشعبي .
ونقلت تقارير صحفية ،في الـ19 من شباط الجاري ، عن مصادر سياسية في التحالف الوطني ، قلقها البالغ من ان تكون هذه المناورات مقدمة لخطة توغل عسكري خليجي ـ باكستاني محدود في محافظة الأنبار الحدودية مع السعودية”. وقالت المصادر،في حينها ، إن “إحدى الخطط التي وضعتها السعودية ومن ورائها التحالف الإسلامي، تقضي بتوغل عسكري خليجي باكستاني إلى منطقة النخيب، بهدف المناورة للوصول إلى الساحة السورية”.
بدورها اعلنت فصائل مليشيا الحشد الشعبي استعداداها لتنظيم استعراض عسكري موحد خلال الأيام القليلة المقبلة، للرد على المناورات السعودية . واشارت الى ان ، “الغاية من الاستعراض هي الرد على المناورات التي تقوم بها القوات السعودية قرب الحدود العراقية”.
وتشارك في هذه المناوات قوات تمثل دول كل من السعودية والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف والمغرب وباكستان وتشاد وتركيا وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسلطنة عمان وقطر وماليزيا ومصر وموريتانيا، بالإضافة إلى قوات درع الجزيرة.
ويعد تمرين “رعد الشمال” واحدا من أكبر التمارين العسكرية في العالم من جهة كم ونوعية العتاد المستخدم لدى قوات الدول المشاركة، وهو ما يجعل هذه المناورات سابقة يتم فيها اجتماع كل هذا العدد من الترسانات في تدريب موحد يطبق أساليب متطورة وغير مسبوقة في التكتيكات الحربية باستخدام أحدث ما توصلت إليه تقنيات الأسلحة والتجهيزات برا وبحرا وجوا. ويرى خبراء عسكريون سعوديون وعرب أن “رعد الشمال” يمثل نقلة نوعية من جهة استخدام القوات في الميدان، إذ ستشهد توظيف القدرات المتاحة وفقا لأحدث الخبرات والتكتيكات الحربية وهو ما من شأنه مضاعفة درجة الأداء في ظل دمج الإمكانات بين كل القوات المشاركة
إرسال التعليق