مجلس نينوى يطلب من منظمة العفو الدولية تقديم الاعتذار الى الإقليم وقوات البيشمركة

رد مجلس محافظة نينوى، في بيان، حول تقرير منظمة العفو الدولية بشأن تقريرها الاخير حول مزاعم انتهاكات قوات البيشمركة في المناطق المحررة، مشيرة الى انه ما ورد في التقرير غير حقيقي والاثار المتواجدة في مناطق المعارك تندرج ضمن السياقات العسكرية المتبعة لفرض الأمن والاستقرار وتأمين هذه المناطق وضمان عدم عودة تنظيم داعش اليها.

ادناه نص البيان:

الى: منظمة العفو الدولية.

م / موقف.

حول التقرير الذي صدر بخصوص وجود انتهاكات من قبل قوات البيشمركة في المناطق المحررة نود توضيح مايلي :

1- من خلال متابعتنا لمجريات الامور والاوضاع في المناطق المحررة وزياراتنا اليها، لم نجد أية حقيقة لماورد في تقريركم وعلى لسان شهود عيانكم المزعومين، فقد وجدنا آثار المعارك التي خاضتها البيشمركة وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي ضد عصابات داعش الإرهابية وهذه الاثار مقبولة وتندرج ضمن السياقات العسكرية المتبعة لفرض الأمن والاستقرار وتأمين هذه المناطق وضمان عدم عودة داعش اليها ولاننسى ان داعش كان ولايزال يتخذ من المواطنين دروعا بشرية ومن القرى ثكنات عسكرية وانفاق، ناهيك عن تورط العديد من أبناء هذه المناطق مع داعش ومساعدتهم بل والقتال الى جانبهم وايواء الانتحاريين فيما بينهم وتسببهم في هدم المئات من المنازل والمباني.

2- لقد لفت انتباهنا توقيت التقرير الذي يتزامن مع استكمال الجهود المشتركة بين الاقليم والتحالف الدولي مع الجهود الاخرى المحلية للبدء في عملية تحرير الموصل مرورا بسهل نينوى حيث تعتبر قوات البيشمركة الأكثر مقبولية من قبل العرب السنة وباقي المكونات للدخول في هذه المعركة كقوة ساندة سيما وأنها حررت 13 وحدة ادارية في نينوى وأبطلت سحر داعش وان هذا الامر قد لايروق لبعض الأطراف التي تريد التأخير في عملية التحرير من اجل مكاسب ضيقة من خلال تلفيق الاتهامات للبيشمركة وبالتالي التأثير على عملية التحرير والتسليح من خلال مثل هكذا تقارير انشائية كتبت على عجالة ولأجل أهداف معينة من دون تحقيق واقعي .

3- نحن في مجلس محافظة نينوى نقدر ونثمن تضحيات وجهود البيشمركة والإقليم شعبا وحكومة ورئيسا وننحني احتراما للشهداء والجرحى من البيشمركة ونعرف تماما ان قيادة الرئيس البارزاني هي العماد الأساسي للاخوة العربية الكوردية والضمانة الحقيقية لحقوق المكونات وقد التقينا بسيادته مرتين خلال هذه الفترة وكان حريصا كعادته على تعزيز التعايش بين المكونات كافة وفي نفس الوقت محاسبة المتورطين مع داعش قضائيا وهذا هو الموقف الحقيقي والواضح للإقليم.

4- كان من الاجدر ان يبحث المعنيين في المنظمة عن مصير المئات من المفقودين والضحايا والمخطوفات وتحريرهم والكشف عن المجرمين والمتورطين في الاعمال الاجرامية الداعشية من قتل واغتصاب وحرق البشر من المكونات ومراعات شعور المتضررين والضحايا من المكونات وخاصة الآيزيديين والمسيحيين بدلا من البحث عن المنازل التي تعرضت للهدم نتيجة لاعمال داعش الإرهابية واتهام البيشمركة بذلك.

5- لذلك نحن في مجلس محافظة نينوى نرفض هذا التقرير جملة وتفصيلا ونعتبره سلبيا جدا ونطالب منظمة العفو الدولية بسحب تقريرها وتقديم الاعتذار الى الاقليم وقوات البيشمركة البطلة.

إرسال التعليق