
المحرر: | عدد المشاهدات: 24
في وقت يشهد فيه الساحل السوري تصاعدًا في التوترات الأمنية، عاد "مقداد فتيحة" المعروف بلقب "أبو جعفر" للظهور مجددًا من خلال مقطع مصور، حيث وجه تهديدات حادة ضد الحكومة السورية الجديدة، متوعدًا بما أسماه "المرحلة الثانية من المعركة".
مقداد فتيحة، الذي كان ضابطًا في الحرس الجمهوري السوري وخدم في الفرقة 25، التي تُعد واحدة من أقوى تشكيلات الجيش السوري السابق، أصبح أحد أبرز المعارضين للنظام بعد سقوط حكم بشار الأسد.
في رسالته المصورة، قال فتيحة: "إلى حكومة الأمر الواقع، لقد اعتديتم على أرضنا وأهلنا، قتلنا منكم أكثر من 1000 خلال ساعات بعد هجومكم على قرية الدالي، لكنكم فشلتم في مواجهتنا، واتجهتم نحو النساء والأطفال وحرقتم المنازل". وأضاف: "لدينا العديد من الأسرى، وهم في حوزتي شخصياً، وإذا لم تنسحبوا من القرى وتوقفوا عن المجازر والانتهاكات، فسأتعامل معهم بطريقة أخرى. سنفخخ الطرقات، وسنرسل مقاتلينا بينكم بأسلحة صامتة. وقد أعذر من أنذر".
وكان فتيحة قد أعلن في فبراير/ شباط الماضي عن تشكيل "لواء درع الساحل"، الذي ضم عناصر من القوات الخاصة السابقة في الجيش السوري المنحل، متوعدًا بتصعيد عمليات القتال ضد الحكومة السورية الجديدة.
وفي ظل هذه التوترات، لجأ العديد من المدنيين إلى قاعدة حميميم الروسية جنوب شرق اللاذقية طلبًا للحماية. وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من داخل القاعدة، حيث سُمع أحد الحاضرين يهتف: "عاشت سوريا الأسد حرة". وبعد التدقيق في هويته، تبين أنه اللواء السابق جمال يونس، رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة الوسطى خلال حكم بشار الأسد.
وفقًا للتقارير المتداولة، كان يونس، المولود في القرداحة، على صلة وثيقة بماهر الأسد، الذي كلفه بمهام قمع الاحتجاجات في ريف دمشق، ويُتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين خلال فترة عمله.
2025-03-13