
المحرر: | عدد المشاهدات: 20
وقعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مساء امس الاثنين، اتفاقًا ينص على دمج قوات قسد ضمن مؤسسات الدولة السورية الرسمية.
وأعلنت الرئاسة السورية أن الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي قد وقعا الاتفاق، الذي يتضمن دمج القوات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن هيكل الدولة السورية.
ونشرت الرئاسة السورية نسخة من الاتفاق، الذي تضمن أيضًا سيطرة الحكومة السورية على المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز.
وقد شملت بنود الاتفاق، التي أوردتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، ضمان تمثيل كافة السوريين في العملية السياسية ومؤسسات الدولة على أساس الكفاءة، دون تمييز على خلفية دينية أو عرقية. كما أكدت على أن "المجتمع الكردي هو جزء أصيل من المجتمع السوري" ويجب ضمان حقوقه الدستورية والمواطنة.
وتضمنت البنود أيضًا وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر والمطار وحقول النفط والغاز. كما تم التأكيد على ضمان عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم وتوفير الحماية لهم من قبل الدولة السورية.
وأعلن الاتفاق دعم الدولة السورية في مكافحة أتباع نظام بشار الأسد السابق، بالإضافة إلى رفض دعوات التقسيم ومحاولات إثارة الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.
وقد تم تحديد أن اللجان التنفيذية ستعمل على تنفيذ الاتفاق في موعد أقصاه نهاية العام الحالي.
وفي وقت سابق، كانت قيادة "قسد" قد أعلنت في فبراير الماضي دمج مؤسساتها العسكرية والأمنية مع مؤسسات الإدارة الذاتية تمهيدًا للانضمام إلى هيكلية الجيش السوري. كما دعا قائد "قسد" مظلوم عبدي الرئيس أحمد الشرع لزيارة مناطق سيطرة قواته في شمال شرق سوريا.
وقد أشار قائد لواء الشمال الديمقراطي في "قسد"، أبو عمر الإدلبي، إلى اتفاقات مهمة تم التوصل إليها في شمال وشرق سوريا لتعزيز التعاون والاستقرار في المنطقة. كما أعلن التحالف الدولي دعمه ل"قسد" في مفاوضاتها مع الحكومة السورية الجديدة.
وفي سياق متصل، كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري عن لقاء جمع الزعيم الكردي مسعود بارزاني مع قائد "قسد" مظلوم عبدي في أربيل، مشيرًا إلى أن اللقاء يهدف إلى تعزيز الوحدة الكردية ودعم الانتقال السياسي في سوريا.
2025-03-11