The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: محمد كعوش | عدد المشاهدات: 2025
الذين شاهدوا صور مدينة الرمادي العراقية اصيبوا بالصدمة .
وقد سبقهم وزير الدفاع في حكومة بغداد حين اعترف فأعلن ان 80 بالمئة من المدينة مدمر بالكامل .
هذا يعني ان الجيش العراقي الذي استعان بكل القوى الداخلية والخارجية نجح أخيرا في الدخول الى الارض المحروقة معلنا انتصاره الكبيرعلى داعش .
ولكن من يتابع الشأن العراقي يعرف تماما ان المسالة العراقية .
في باطنها .
شائكة متشابكة صعبة ومعقدة .
حتى بعد تحرير الموصل .
اذا حصل .
وتحقق الانتصار النهائي على « تنظيم الدولة الاسلامية « .
لأن الواقع الذي خلق التنظيم الارهابي لم يتغير .
وما زال على حاله .
لذلك نقول ان المسألة العراقية لا تزال عصية على الحل الحقيقي الذي يعيد العراق الى العراق .
المشهد العراقي يشي بكل تفاصيله المعلنة بوضوح مخجل .
هناك دولة يحكمها ورثة الاحتلال .
ولكنها ليست دولة لانها مفرغة من الداخل .
ومسيرة من الخارج .
خاضعة للنفوذ الايراني والتركي والهيمنة الاميركية في وقت واحد .
اما من الداخل فهي ليست دولة مؤسسات قائمة على المواطنة والمساواة والعدالة والنزاهة .
بل هي كيان ضعيف فاسد خاضع لارادة المليشيات والاحزاب الطائفية والعرقية .
وهي القوى التي تقاسمت الارض والشعب على أرض الواقع .
في الشمال اقليم كردستان بحكومته ومجلسه النيابي وعلمه وجيشه ونشيده الخاص .
وفي عدد من محافظات الشمال والغرب والوسط الاقليم الخاضع لتنظيم «الدولة الاسلامية» .
وفي الوسط والجنوب الاقليم الخاضع للمليشيات والاحزاب الطائفية .
اما حكومة العبادي لها سرايا الحكومة في بغداد .
هذا هومشروع الولايات المتحدة مصدرة وحامية الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .
ما يثير الاستغراب ان هناك من يعتقد .
حتى الآن .
أن الادارة الاميركية تحارب الارهاب وتريد لدولة العراق ان تقوم في بلاد الرافدين وأرض السواد .
وهناك عراقيون ساذجون ما زالوا يعوّلون على القوات الاميركية في محاربة «داعش» .
في حين تريد واشنطن توظيف هذه التنظيمات الارهابية في مواجهة النفوذ الايراني في العراق .
واسقاط النظام في سوريا أيضا وهو المشروع القديم الجديد .
الحقيقة المرة التي يجب أن تعرفها كل الاطراف والاطياف والطوائف في العراق .
هي أن لاحل من خلال الاستنجاد والاستقواء والاحتماء بأي قوة خارجية .
والاقتناع بحل داخلي عراقي على قاعدة المشاركة وعدم رفض الاخر والعمل على اصلاحات داخلية جذرية تعتمد المواطنة والحرية والمساواة والعدالة ومكافحة الفساد والغاء الامتيازات .
وصياغة دستور جديد للبلاد يكون بديلا لدستور برايمر القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية .
والاهم فصل الدين عن الدولة .
هذه هي خريطة الطريق الى القضاء على الارهاب واقامة الدولة في العراق .
وبغير ذلك سيتم القضاء على داعش عبر حرب طويلة ولكن التنظيم الارهابي سيتوالد ويتناسخ بوجود التربة الخصبة التي توفرها دولة الفوضى .
* يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بأذن خطي مسبق من المؤسسة الصحفية الاردنية - الرأي .
2016-01-05

روابط اخرى