The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: بيشوا هوراماني | عدد المشاهدات: 603
هناك مثال للسخرية، عندما يسأل أحد الحراس في نقطة تفتيش عن وجود أسلحة لدى العجلات العسكرية المارة من النقطة كالدبابة مثلا، ويقول: هل هناك من يحمل اسلحة ثقيلة بينكم؟.

اربط هذه المسألة بدخول الجيش التركي إلى العراق، وشعور رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاستياء لمجيء الجيش التركي.. فبعد مجيء الجيش التركي الى منطقة قرب الموصل كان اكبر رد فعل للعراق حتى هذه اللحظة، هو لرئيس الوزراء الذي طلب من الحكومة التركية أن تسحب قواتها الى تركيا، لكن بنظري نسي رئيس الوزراء أن يسأل الجيش التركي: هل معكم اسلحة ثقيلة؟.

اين السيادة ايها السيد العبادي؟، العراق تمر في سمائه الصواريخ الروسية، وتستقر في ارضه القوات الامريكية والايرانية والجيش التركي، فحضرتكم تتحدثون عن سيادة لا نعرفها...
بنظري .. فإن العراق مثلما هو يتصدر قائمة الدول التي لديها الفساد الاداري والمالي، فإن بغداد ايضا هي من اسوأ مدن العالم من حيث مستوى العيش، واقول بلاشك ان العراق اكبر دولة بلا سيادة في العالم، واي شخص بإمكانه التدخل في سيادة العراق، لا اريد اتحدث عن النموذج الذي أشرت اليه آنفا، فكل شخص يعرف هذه الحقيقة.

مجيء الجيش التركي للعراق هذه المرة، ليس بالشيء الاعتيادي وليس بالجديد، هذه رسالة للعراق، ةهي رسالة تاريخية مضمونها: نحن لم ننس ولاية الموصل القديمة التي سمتها الدولة العثمانية، تركيا تقول: انا مهتمة بالموصل وعندي حق فيها، ونحن اصحابها ولا نحتاج لدعوة لدخولها.

إن اختراق سيادة العراق مرارا وتكرارا هو رسالة للدولة العراقية، مفادها أن معاهدة سايكس بيكو فسخت، ودول المنطقة تعرف إنه لم يبق شيء باسم سيادة العراق، كل هذا الخرق لسيادة العراق من قبل دول المنطقة هو دليل على الضعف الكبير لدى الدولة التي اسمها العراق.

فكلهم يرسلون قواتهم الى العراق الان، وبات العراق ساحة لتجارب اسلحة الدول الاخرى، فعلينا كلنا أن نقف دقيقة صمت على روح السيادة في العراق.

2015-12-05

روابط اخرى