The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 70
في أجواء من الحماسة والمسؤولية الوطنية، شهدت الساحة السياسية في نينوى انعقاد المؤتمر الجماهيري الأول لحزب المسار الوطني، بحضور جماهيري لافت وقيادات سياسية ومجتمعية، حيث ألقى الأمين العام للحزب الأستاذ عبدالله النجيفي كلمة الافتتاح والتي تناولت الخارطة الفعلية للعمل الحزبي القادم في نينوى، بينما كشف عضو المكتب السياسي للحزب، الأستاذ جعفر حديد، كلمةً جامعة أكّد فيها ملامح المشروع الوطني الذي يمثّله الحزب، ومواقفه من أبرز القضايا السياسية والاجتماعية في العراق.

حزب وُلد من حاجة.. وتحركه الضمير
استهل الأستاذ جعفر حديد كلمته بالإشارة إلى دلالة هذا اليوم، واصفًا إياه بـ"اليوم المميز"، لما يحمله من بشرى انطلاق مشروع سياسي وطني جاء ليملأ فراغًا طال في حياتنا العامة. وأوضح أن حزب المسار الوطني لم يُبنَ على شعارات استهلاكية، بل نشأ استجابة لحاجة عميقة وملحّة لدى المواطن العراقي إلى مشروع صادق، وطني، واقعي، قائم على المعرفة ومحكوم بالضمير.

وقال حديد إن شعار الحزب لم يُصغ ليُعلَّق على الجدران، بل ليكون دليلًا عمليًا يُترجم في كل خطوة من خطوات العمل السياسي والميداني.

تشخيص الواقع أولًا.. والانطلاق بثقة
وأضاف أن تأسيس الحزب جاء بعد مرحلة طويلة من التخبط السياسي والانقسام المجتمعي وفقدان الثقة بالعمل الحزبي، مؤكدًا أن انطلاقة "المسار الوطني" استندت إلى تشخيص دقيق للتحديات التي تمر بها البلاد، ورغبة صادقة في تأسيس حزب لا يقوم على الوعود، بل على المنهج العلمي، والبناء المؤسسي، والعمل الميداني المنظم.

وأوضح أن الحزب منذ أيامه الأولى حرص على بلورة رؤية استراتيجية واضحة وبرنامج عملي يحمل طابعًا إصلاحيًا حقيقيًا، يعالج الأزمات البنيوية في إدارة الدولة.

إصلاح الحكم.. وتمكين المجتمع
واستعرض حديد أبرز ملامح برنامج الحزب، مؤكدًا أن الإصلاح يبدأ من:

إعادة ترتيب الأولويات

سيادة القانون

حماية الحريات

تمكين الشباب

تعزيز المشاركة المجتمعية

وبيّن أن هذه المحاور ليست مجرّد وعود، بل سياسات واقعية تستند إلى بيانات ميدانية، وتحليل علمي، وتجارب سابقة أثبتت فاعليتها.

هوية وطنية جامعة.. ومواطنة فوق الانتماءات
وأكد الأستاذ جعفر حديد أن قلب رؤية حزب المسار الوطني يتمحور حول الهوية الوطنية العراقية الجامعة، التي توحّد أبناء الوطن فوق أي اعتبارات طائفية أو مناطقية أو فئوية. وقال:

"نرفض التقسيم، ونتجاوز الاصطفافات الضيقة، ونؤمن أن لا نهضة دون مشروع وطني يُعيد الاعتبار للمواطنة، ويحفظ التعدد، ويصون السيادة".

الشباب ليسوا جمهورًا بل قادة
وفي موقف لافت، شدد حديد على أن الشباب هم قلب الحزب الحقيقي، مشيرًا إلى أن الحزب لا يتعامل مع فئة الشباب كجمهور هامشي، بل كـ"قادة حقيقيين" لمسار التغيير. وقال إن الحزب فتح أمامهم أبواب المشاركة، ومنحهم الثقة والموقع، إيمانًا بأن التغيير الحقيقي لا يُصنع إلا بـ"سواعدهم، وأفكارهم الجديدة، وروحهم الحرة".

نحو دولة مؤسسات لا أشخاص
وفي ختام كلمته، شدد الأستاذ جعفر حديد على أن حزب المسار الوطني هو مشروع وطني إصلاحي يسعى لبناء:

دولة مؤسسات لا دولة أشخاص

دولة مواطنة لا دولة محاصصة

دولة قانون لا دولة نفوذ

وأضاف:

"نمدّ أيدينا للجميع، ونتقبّل النقد، ونتعلم من كل تجربة، ونسير بخطى ثابتة نحو الإصلاح، متسلحين بالإيمان، والعقل، والإرادة".

كلمة ختامية
وجّه عضو المكتب السياسي رسالة شكر وامتنان لكل من حضر وشارك في المؤتمر، ولكل من اختار أن يكون جزءًا من مشروع "المسار الوطني"، مؤكدًا أن هذا المسار "يُكتب بالعقل ويُبنى بالعمل"، ويطمح إلى أن يكون نموذجًا جديدًا في الحياة السياسية العراقية، يتقدّم بالوطن والمواطن معًا نحو مستقبل يستحقه الجميع.


2025-05-12

روابط اخرى