The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 32
شهدت المحاكم العراقية في السنوات الأخيرة تزايدًا مقلقًا في حالات الطلاق والخلع، حيث سجلت في العام 2024 أكثر من 72 ألف حالة، بما يعادل تقريبًا 8 حالات طلاق في كل ساعة. هذه الأرقام تتجاوز الحد الطبيعي، مما يشير إلى ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى وقفة جادة لدراستها ومعالجتها، كونها تمثل تهديدًا مباشرًا لإستقرار الأسر المجتمع الأساسية. ورغم تفاقم الوضع، فإن الحلول الفعالة لا تزال غائبة، مما يثير التساؤلات حول أسباب هذا التزايد المستمر.

الوسائل الاجتماعيَّة

يرى بعض الباحثين أن أسباب الطلاق متعددة ومعقدة. فهي تؤكد أن “قلة المعرفة” تعد من العوامل الأساسية التي تسهم في هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن العديد من الشباب اليوم يتأثرون بالمسلسلات المدبلجة، وبما تقدمه وسائل التواصل الإجتماعي من أفكار قد تكون بعيدة عن الواقع. و يشير الباحثين إلى أن هذا التأثير يتجسد في تحول مفاهيم الزواج والعلاقات العاطفية إلى صورة مثالية وسطحية بعيدًا عن التحديات الواقعية التي يواجهها الزوجان.



وفي ما يتعلق بدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز هذه الظاهرة، يشير الباحثين إلى أن العديد من منصات التواصل أصبحت تشجع على الطلاق بشكل غير مباشر، من خلال تقديم صورة نمطية عن المرأة المطلقة بإعتبارها قوية ومتحررة. كما أن: “وسائل التواصل الإجتماعي تعزز فكرة استبدال الزوجة بأخرى بسهولة، ما يعكس سطحية في التعامل مع العلاقات الزوجية.”

و أن التأثيرات السلبية للطلاق لا تقتصر على الزوجين فقط، بل تمتد أحيانًا إلى الأسر والأطفال. ففي حال انتقال الحضانة إلى الأب أو الأم العاملة، فإن الأهل يتحملون مسؤولية تربية الأطفال. لكن التأثير الأكثر سلبية يكون على الأبناء أنفسهم، حيث يعانون من صراع عاطفي نتيجة للتفكك الأسري وعدم استعداد الأهل للتنازل أو التواصل الفعّال لحل الخلافات.

الأسباب الاقتصاديًّة

يرى المحاميين من الأسباب التي أدت إلى تزايد حالات الطلاق هي المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الكثير من الأزواج. يقول قاسم في حديثه لـ”الصباح”: “إن الظروف الإقتصادية الصعبة، مثل البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة، تُشكل ضغوطًا كبيرة على الأسرة، ما يؤدي إلى تفكك العلاقات الزوجية”. إضافة إلى ذلك، أن مشكلة الجهل الإجتماعي لدى بعض الفئات، والذي يزيد من تعقيد الحياة الزوجية، فضلاً عن ظاهرة زواج القاصرات التي تسهم بشكل كبير في الزيادة المطردة في الطلاق.


الضغوط الإجتماعيَّة

أما الناشطين الإجتماعيين فيرون أن الأسباب الرئيسة لزيادة الطلاق هي الخلافات الزوجية الناجمة عن اختلاف التوقعات بين الزوجين، بالإضافة إلى الضغوط الإقتصادية التي تفرض على الأسر، ما يزيد من توتر العلاقات. ومن بين الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى انهيار العلاقات الزوجية، تبرز الخيانة الزوجية والتدخلات الأسرية، التي تسهم في تعميق الهوة بين الأزواج، ما يجعل الاستمرار في العلاقة أمراً صعبًا.


ويؤكدون أيضًا أهمية تحسين الظروف الإقتصادية في المجتمع، مشيرة إلى أن توفير فرص العمل وزيادة الإستقرار المالي يمكن أن يسهما بشكل كبير في الحد من المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق. كما أن ضرورة تحديد أدوار الأسرة بشكل واضح لضمان استقلالية الزوجين في اتخاذ قرارات حياتهما بعيدًا عن التدخلات الخارجية.


2025-01-28

روابط اخرى