The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: حسين الجاف | عدد المشاهدات: 709
12 سنة مرت على رحيل النظام الطاغوتي المنهار الذي وفي غفلة من الزمن أدى الى ان يقفز مجموعة من الذين كانوا في الخارج لسبب او لاخر في ان يجدوا الساحة مهيأة امامهم لتولي مناصب عليا لم يكن ليحلموا في يوم من الأيام حتى يتولي وظيفة مسؤول شعبة إدارية في احدى الدوائر الصغيرة.
لقد تولى معظم هؤلاء الفارين المواقع العليا دون كفاءة او خبرة او استحقاق ولكنهم نالوها تحت ذريعة النفي او الاضطهاد والقمع بسبب معاداة النظام الذي اصدر بعض الاحكام ضد بعضهم.
لقد اخذ هؤلاء المواقع العالية او غزوها في غفلة من الزمن – كما اسلفنا – لكن بقاء معظم هؤلاء او 99 بالمئة منهم على وجه التحديد في تلك المناصب طول هذه الفترة ولاكثر من عقد وكأن العراق وهو منبع الابداع ومصدر الكفاءة العظيم قد صار عقيما ولم يبق سوى هؤلاء الفاسدين المارقين على اديمه كي يسرقوا شعبه ويهدروا أمواله.
.
ان بقاءهم طوال الفترة السوداء الماضية في مواقعهم الكبيرة دون ان يثبتوا جدارة او يبرهنوا على كفاءة فما يخرج احدهم من وزارة بسبب رداءة الكفاءة وسوء الإدارة وانعدام الشفافية الا ووجدوا له وزارة أخرى ليمارس فيها جهله وعدم اخلاصه واساءاته من جديد.
.
بحيث صار ينتقل على ارادته وإرادة كتلته بين الوزارات المختلفة وكأنه (ست البيت) وهي الآلة الكهربائية المعروفة في المطبخ لدى ربات البيوت والتي تستعمل لأغراض متعددة بدءا من العصر والثرم والتقطيع مرورا بوظائف أخرى وانتهاء بالخلط والتطعيم بمواد أخرى.
.
فما ان يخرج الوزير من وزارة الزراعة حتى يجدوا له وظيفة مماثلة في وزارة التربية وما ان يفشل في وزارة الإسكان حتى يجدوا له مكانا في وزارة المالية وما ان يفشل في وزارة بيع الشلغم حتى يرحل الى وزارة بيع الفجل وهكذا بحيث صار الناس يطلقون على هؤلاء الوزراء الازليين تهكما بوزراء (ست البيت) بحيث يظن رؤساء كتلهم بانهم يصلحون على الأقل لتحقيق أهدافهم هم في السطو على المال العام وملء خزينة لجانهم الاقتصادية التي معظم المشرفين عليهم هم من اللصوص وآكلي السحت الحرام.
.
والذين يلهفون نصف ما يحصلون به لاحزابهم وجيوبهم الخاصة.
.
قبل ارسالها الى لجانهم الاقتصادية ولا يسلم من هذه التهمة احد من الوزراء المحاصصين لان همهم الأول ملء جيوبهم وبعد ذلك ملء خزائن احزابهم بالسحت الحرام.
ان الشعب المظلوم يصرخ ليل نهار وا مظلمتاه.
.
وا مظلمتاه.
.
ولطالما بقي هؤلاء بهذه الصورة فبالتأكيد لم يجد (ولد الخايبة) فرصتهم الذهبية في خدمة بلدهم ومستقبلهم بكفاءاتهم وخبراتهم ومهنيتهم اذا بقي كل وزير على سدة السلطة لعقد او يزيد الا هل بلغت اللهم فأشهد علما بأن (ولد الخايبة) المذكورين هم اول من ذاقوا قمع وظلم وسجن وتهميش النظام المقبور بيد انهم ابوا ترك الوطن في محنته واللجوء الى احدى الدول الاوربية والعيش في كنف بلدانها والاستجداء على أبواب مسؤوليها والعيش في ذل التسكع على أبواب السفارات الأجنبية لكن جزاء ولد الخايبة هؤلاء كان جزاء سنمار.
وبازاء هذا الإهمال والتهميش وعدم إيلاء الاهتمام الى الكفاءات الوطنية الموجودة بالداخل والتي لم تغادر الوطن حتى في احلك ظروف العيش في أيام النظام القمعي السابق متحملة جحود من يحكمون البلد آنئذ على ذل التسول على أبواب دول اللجوء.
.
أقول وبازاء التهميش من وافدي نظام ما بعد 9/4/2003 الذي حلموا ان يكون بداية حقيقية وصحيحة لبناء عراق جديد في ظل نظام مدني حر ديمقراطي اتحادي تنمو مبادئ المواطنة على هوية الانتماءات الفرعية.
.
الا ان هذا الحلم سرق من قبل الوافدين.
.
فاضطرت الكفاءات العراقية الى مغادرة البلد للعمل بالخارج ووضع خبراتها وعلومها وامكاناتها في خدمة الدول التي انطلقوا للعمل فيها.
.
وقد اخبرني مؤخرا من اثق فيه بان 67 بالمئة من القطاع الذي يدير الماكنة الاقتصادية والعلمية والصناعية في دولة الامارات وبعض الدول الخليجية هم من العراقيين الذين فضلوا آلام الغربة على العيش في ظل حكومات لا تحترم مهنيتهم ولا تعبء بكفاءاتهم.
وأخيرا نقول الم يأن الأوان لفسح المجال للكفاءات العراقية لتزدهر وتنمو في ظل دولة مواطنة تحترم ارادتهم وتوظف خبراتهم لخير هذا البلد وأهله.
2016-03-20

روابط اخرى