المحرر: قناة نينوى الغد الفضائية | عدد المشاهدات: 3676
عند التجول في شارع “سونينالي” في برلين، يلفت انتباه المرء المشاهد والمظاهر العربية، فمن نساء لاجئات يقطفن اللوز أو الملوخية، إلى رجال يدخنون “الأرجيلة” على جوانب الطرقات، فضلًا عن الكلمات العربية المكتوبة على واجهات المحال التجارية، في مشهد يجعلك تظن لوهلة أنك في دمشق أو بيروت، حسب ما قال مواطنون عرب في ألمانيا. كل ذلك وأكثر، يُظهر كيف عمل أكثر من مليون لاجئ دخلوا ألمانيا، خلال الفترة الماضية، على تغيير بعض ملامحها الثقافية والفكرية والدينية.
وتروي وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية، حكايات من الحي العربي في برلين-الذي يضم عراقيين وسوريين ولبنانيين وغيرهم – حيث يقول اللبناني محمود زعمط، وهو مدير أحد مطاعم الدجاج: “لم أر هذا الشارع بهذا الشكل من قبل.. لقد عشت في برلين أكثر من نصف عمري، وقد رأيت هذا الشارع يبدو كقطعة من بيروت أو دمشق”.
وفي الوقت الذي ازداد فيه الاصطدام بين اللاجئين المتدينين ومضيفيهم العلمانيين، في بلجيكا وفرنسا، عقب الهجمات التي استهدفت البلدين. لا يزال المشهد في برلين مختلفًا، ويظهر الامتزاج بين الحضارات المختلفة.
وبينما تنادي العديد من الأصوات بإغلاق الحدود الألمانية أمام اللاجئين، تقول المستشارة أنجيلا ميركل، إن التعايش هو من أكبر التحديات التي تواجه بلدها.