المحرر: | عدد المشاهدات: 16
مع اقتراب إسدال الستار على موسم 2024-2025، تستعد الأندية الكبرى لانطلاق موسم جديد حافل بالمنافسات، وفي مقدمتها الغريمان التقليديان في إسبانيا، برشلونة وريال مدريد، اللذان يخوضان الموسم المقبل بتوقعات متقاربة وطموحات كبرى، لكن باختلاف واضح في الجاهزية وخيارات الرهان على البطولات.
ورغم أن الفريقين يدخلان الموسم بهدف المنافسة على جميع الألقاب، فإن المعطيات الفنية والجدول الزمني تشير إلى اختلافات مؤثرة قد تحدد شكل المنافسة مبكرًا.
تفوق محلي متوقع للريال مقابل جاهزية مبكرة لبرشلونة
وضعت وكالات المراهنات ريال مدريد في صدارة المرشحين للفوز بلقب الدوري الإسباني، مع احتمالات تتويج بلغت 1.73، مقابل 2.25 لبرشلونة. لكن الأخير يبدو أكثر تنظيمًا واستعدادًا، إذ أنهى موسمه مبكرًا في 25 مايو الماضي، ويستعد لخوض أولى مبارياته الودية ضد فيسيل كوبي في 27 يوليو، ضمن جولة كورية جنوبية تتضمن ثلاث مباريات، قبل أن يفتتح الدوري في 16 أغسطس أمام مايوركا.
في المقابل، يعيش ريال مدريد صيفًا غامضًا وغير معتاد، خاصة بعد خروجه القاسي من نصف نهائي كأس العالم للأندية على يد باريس سان جيرمان برباعية نظيفة. وطالب النادي بتأجيل أولى مبارياته في الدوري أمام أوساسونا حتى أواخر أكتوبر، بحجة حاجة لاعبيه لفترة راحة كافية بعد مشاركتهم الدولية.
برشلونة الأقرب في دوري الأبطال رغم تاريخ الريال
في دوري أبطال أوروبا، ترجح المؤشرات كفة برشلونة قليلًا على حساب ريال مدريد، رغم التاريخ العريق للنادي الملكي في المسابقة. وتُظهر توقعات منصة "EA Sports" أن احتمال فوز برشلونة باللقب يبلغ 7.0، مقابل 7.5 لريال مدريد، بينما يتصدر ليفربول قائمة المرشحين، يليه برشلونة، ثم ريال مدريد وأرسنال.
وقد حقق برشلونة نقلة نوعية في البطولة القارية، حيث وصل إلى ربع النهائي في 2024، ثم إلى نصف النهائي في 2025، بقيادة المدرب هانسي فليك، الذي بات مطالبًا بتحقيق خطوة إضافية نحو منصة التتويج.
أما ريال مدريد، فيسعى إلى بداية قوية تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، لتفادي موسم ثانٍ دون إنجازات كبيرة، وهو أمر نادر في تاريخ النادي.
سعي للاستقرار والبناء
آخر مرة تمكن فيها برشلونة من التتويج بلقب الدوري الإسباني لموسمين متتاليين كانت في موسمي 2017-2018 و2018-2019، ومنذ ذلك الحين تراجع الفريق على الصعيد المحلي، رغم فوزه باللقب مؤخرًا بقيادة تشافي. ومع قدوم فليك، يسعى النادي إلى تحقيق استقرار فني طويل الأمد يعيد أمجاده محليًا وأوروبيًا.
2025-07-13