
المحرر: | عدد المشاهدات: 8
رغم تصاعد لهجة التهديدات الإيرانية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، شكّك محللون وخبراء استخبارات غربيون في واقعية ما تروج له طهران عن قدراتها الصاروخية واستعدادها الطويل للحرب، معتبرين أن التصريحات تخفي وراءها خسائر استراتيجية فادحة.
ففي تصريحات جديدة، قال اللواء إبراهيم جباري، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، إن "القوات المسلحة الإيرانية في ذروة الجاهزية"، وإن البلاد تمتلك من الصواريخ والمرافق الدفاعية ما يكفي لخوض حرب تستمر عامين، حتى في حال إطلاق صواريخ يوميًا على إسرائيل وأميركا.
كما قال اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، إن بعض التشكيلات الإيرانية، مثل فيلق القدس والقوات البحرية، لم تُزج حتى الآن في أي معركة، مؤكدًا أن إيران أنتجت آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة، وتخزنها في أماكن آمنة.
غير أن هذه التصريحات لا تتوافق مع تحليلات استخباراتية حديثة، أبرزتها شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، حيث تشير التقديرات إلى أن ترسانة إيران الصاروخية تضررت بشدة نتيجة سلسلة من الضربات الإسرائيلية والأميركية عُرفت بـ«حرب الـ12 يومًا». ووفقًا لهذه التقديرات، تراجعت الترسانة الإيرانية من نحو 3000 صاروخ إلى ما بين 1000 و1500 فقط، كما انخفض عدد منصات الإطلاق من 500 إلى ما بين 150 و200.
الخبير الأمني داني سيترينوفيتش، من معهد دراسات الأمن القومي، قال إن إسرائيل استهدفت معظم مواقع تصنيع الصواريخ في إيران، الأمر الذي يصعّب على طهران تعويض خسائرها بسرعة. وأضاف: "نعم، لدى إيران القدرة على قصف إسرائيل، لكنها لن تكون بالمئات من الصواريخ كما تدّعي".
أما فكرة ضرب الولايات المتحدة مباشرةً، فقد وصفها سيترينوفيتش بأنها أقرب إلى السيناريو النظري، مشيرًا إلى وجود تعاون عسكري بين طهران وفنزويلا، لكنه استبعد أن تسمح كراكاس باستخدام أراضيها لهذا الغرض، واعتبر أن إيران على الأرجح ستركز في أي رد محتمل على أهداف أميركية في الشرق الأوسط.
من جانبه، أشار جان كاسابوغلو، الخبير في معهد هدسون، إلى أن الهجمات الإسرائيلية تجاوزت مصانع الصواريخ لتطال منشآت نووية وبنية تحتية عسكرية حساسة، مما يقوّض رواية طهران عن امتلاكها قدرات ردع طويلة الأمد.
2025-07-10