المحرر: | عدد المشاهدات: 6
تنطلق، اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، بحسب ما أكد مسؤول فلسطيني مطّلع على مجريات الحوار.
المسؤول أوضح لوكالة "فرانس برس" أن "الوسطاء أبلغوا حركة حماس ببدء الجولة الجديدة من التفاوض"، لافتًا إلى أن الوفد المفاوض بقيادة خليل الحية، إلى جانب فرق فنية، يتواجدون حاليًا في الدوحة ومستعدون لجولة جدية.
بالتوازي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدًا إسرائيليًا توجه اليوم إلى الدوحة لمواصلة النقاشات حول الصفقة المرتقبة. ووفقًا لمكتبه، فإن التعديلات التي طلبتها حماس على المقترح القطري "غير مقبولة"، إلا أن نتنياهو وافق على استئناف المباحثات، مؤكداً أن المفاوضات ستُستكمل وسط استمرار العمليات العسكرية في غزة.
الوفد الإسرائيلي، بحسب قناة "12" العبرية، يضم مسؤولين أمنيين بارزين من بينهم ممثلون عن جهاز "الشاباك" وأحد مستشاري نتنياهو الكبار. وتشير القناة إلى أن القتال لن يتوقف إلا بعد التوقيع الرسمي على الاتفاق، فيما ستُجرى المحادثات في ظل التصعيد الميداني.
على الصعيد السياسي، يزور نتنياهو العاصمة الأميركية واشنطن يوم غد الاثنين، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتقول التقديرات الإسرائيلية، بحسب القناة "13"، إن إعلان الصفقة قد يتم خلال هذه الزيارة، إما الاثنين أو الثلاثاء، في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها.
ومن المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق بشكل إلكتروني منتصف الأسبوع الجاري، مع إمكانية دخول الاتفاق حيّز التنفيذ مع مطلع الأسبوع المقبل.
في المقابل، تصرّ حركة حماس على ثلاث نقاط أساسية:
وقف دائم للقتال.
انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتمركز فيها قبل 2 مارس/آذار الماضي.
إشراف الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما أكد أحد قيادات حماس في تصريح لشبكة "CNN" أن الحركة مستعدة لتسليم المحتجزين خلال يوم واحد فقط، بشرط تلقي ضمانات بعدم عودة الحرب.
في غضون ذلك، تواصل مصر جهودها التنسيقية، حيث كشفت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" عن تحضيرات لاجتماع سيعقد في القاهرة بمشاركة قيادات من حماس والجهاد الإسلامي ومسؤولين مصريين. كما يجري تنسيق مصري-قطري مع واشنطن لضمان تنفيذ الاتفاق.
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الكابينت ناقش إمكانية تحويل مدينة رفح إلى مركز للمساعدات الإنسانية، في وقت طلب فيه نتنياهو من الجيش وضع خطة تشغيل لمعبر رفح خلال أيام.
ميدانيًا، صعد الجيش الإسرائيلي من عملياته في غزة، حيث شنت مقاتلاته فجر الأحد غارات عنيفة استهدفت منازل ومخيمات للنازحين، بالإضافة إلى تجمعات فلسطينية في مناطق متفرقة، لا سيما وسط وجنوب القطاع.
2025-07-06