المحرر: | عدد المشاهدات: 14
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط هدنة مؤقتة في قطاع غزة تمتد لـ60 يوماً، على أن تُستغل هذه الفترة لبذل جهود حقيقية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
وفي منشور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح ترامب أن وفداً من إدارته عقد اجتماعاً مطولاً مع الجانب الإسرائيلي لمناقشة تفاصيل الاتفاق، واصفاً اللقاء بـ"البنّاء". وأضاف أن قطر ومصر، وهما الوسيطان الرئيسيان في الملف، سيقدمان الصيغة النهائية للاتفاق.
وشدد ترامب على ضرورة قبول حركة حماس بهذا الطرح، محذراً من أن "الأوضاع ستتدهور أكثر إن لم يتم التوصل إلى اتفاق"، حسب تعبيره.
في السياق نفسه، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر في الإدارة الأميركية أن الموافقة النهائية على وقف إطلاق النار لا تزال بانتظار رد حركة حماس.
وتُقدّر إسرائيل وجود نحو 50 أسيراً لديها في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في مقابل أكثر من 10 آلاف و400 معتقل فلسطيني في سجونها، يعاني العديد منهم من أوضاع إنسانية صعبة حسب تقارير حقوقية، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، ما أدى إلى وفاة عدد منهم.
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة، بأن هناك تفاؤلاً حذراً بقرب إتمام الصفقة، إلا أن خلافات لا تزال قائمة بشأن شروط إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قال ترامب إنه سيكون "صارماً" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يخص ملف غزة، مرجحاً إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل.
يُذكر أن نتنياهو أعلن عزمه السفر إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء ترامب وعدد من المسؤولين الأميركيين البارزين.
من جهة أخرى، حذّر مسؤول إسرائيلي، في حديث لموقع "أكسيوس"، من أن عدم التقدم نحو اتفاق سيؤدي إلى "تحويل غزة إلى رماد"، مؤكداً استعداد إسرائيل لتكرار سيناريو رفح في مدينة غزة والمخيمات الوسطى.
وبحسب "أكسيوس"، فقد أبلغ وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بموافقة تل أبيب على المقترح القطري، واستعدادها للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس بهدف إنجاز الصفقة.
2025-07-02