
المحرر: | عدد المشاهدات: 8
في تصريح مثير للجدل، جدّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعوته لانضمام كندا إلى الولايات المتحدة لتكون الولاية الحادية والخمسين، واعدًا بتوفير الحماية لها مجانًا عبر مشروعه الدفاعي الجديد المعروف باسم "القبة الذهبية"، في حال وافقت على الانضمام.
تصريحات ترامب جاءت بعد خطاب ألقاه الملك تشارلز الثالث أمام البرلمان الكندي، شدد فيه على سيادة كندا واستقلالها، مؤكدًا أن الديمقراطية والتعددية وسيادة القانون هي قيم أساسية للكنديين.
وعلى حسابه في منصة "تروث سوشال"، كتب ترامب:
"لقد أبلغتُ كندا، التي ترغب بشدة في أن تكون جزءًا من قبّتنا الذهبية، بأنّ بقاءها دولة مستقلة سيكلّفها 61 مليار دولار سنويًا. أما إذا أصبحت ولايتنا الـ51 فلن تتكلف شيئًا".
وأضاف: "إنهم يدرسون العرض!".
هذه الدعوة ليست جديدة، فقد تحدث ترامب مرارًا خلال حملته الانتخابية عن رغبته بضم كندا، ولم يتردد في الضغط عليها عبر التهديدات التجارية والرسوم الجمركية.
وفي سياق التطورات السياسية الكندية، فاز الحزب الليبرالي في الانتخابات الأخيرة بقيادة رئيس الوزراء الجديد مارك كارني، الذي خلف جاستن ترودو، والذي كان ترامب يلقبه بـ"الحاكم ترودو"، في إشارة إلى تقليله من مكانة رئيس الوزراء الكندي واعتباره أقرب لحاكم ولاية أميركية.
مارك كارني رفض بدوره محاولات الضم الأميركية، وواجه ترامب بشكل مباشر خلال لقائهما في البيت الأبيض هذا الشهر، قائلًا له بوضوح: "كندا لن تكون للبيع".
في المقابل، أشار كارني إلى أن بلاده تجري مناقشات "رفيعة المستوى" مع واشنطن بخصوص الانضمام إلى نظام الدفاع الصاروخي الأميركي المعروف بـ"القبة الذهبية"، وهو مشروع طموح يهدف إلى الحماية من مختلف التهديدات الجوية، من الصواريخ الباليستية إلى الطائرات المسيّرة.
2025-05-28