المحرر: | عدد المشاهدات: 9
يتواصل الحصار المشدد على قطاع غزة، وسط سماح إسرائيل بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية، في وقت تعثرت فيه مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس خلال الساعات الأخيرة.
وفيما أكّد مصدر في حركة حماس موافقة الحركة على المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن التهدئة، سارع الأخير إلى نفي الأمر، مما زاد من غموض المشهد.
في المقابل، صعّدت إسرائيل من نبرتها، ملوّحة بشن "هجوم غير مسبوق" على القطاع. فقد أمر الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، سكان جنوب غزة وأجزاء واسعة من شرقها بإخلاء مناطقهم، تمهيداً لبدء عملية عسكرية جديدة وواسعة النطاق.
وكشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أن الجيش يخطط لاحتلال ما نسبته 75% من مساحة قطاع غزة خلال الشهرين المقبلين، وهو ما قد يؤدي إلى نزوح أكثر من مليوني فلسطيني إلى ما لا يزيد عن ربع مساحة القطاع، في ظل تطويق عسكري شبه كامل.
ويأتي ذلك في ظل تأكيد الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، نشر خمس فرق عسكرية في القطاع تضم عشرات الآلاف من الجنود، ضمن العملية البرية المستمرة.
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال زيارته للجنود في خان يونس الأحد الماضي: "أنتم تقاتلون على الجبهة المركزية لدولة إسرائيل.. إنها حرب طويلة الأمد ومتعددة الجبهات".
وفي تطور لافت، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إسرائيل تعتزم تهجير كافة سكان قطاع غزة نحو الجنوب، في خطوة تُثير مخاوف من تصعيد أكبر وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
2025-05-27