The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 19
حذرت منظمات إنسانية من كارثة وشيكة تهدد حياة الآلاف من الأطفال الرضع في قطاع غزة، في ظل سياسة "التجويع الممنهج" التي تنتهجها إسرائيل ضد أكثر من مليوني فلسطيني. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ما يقارب 14 ألف رضيع معرضون لخطر الوفاة خلال 48 ساعة، إذا لم تُدخل مساعدات غذائية عاجلة وبالكمية المطلوبة.

رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح بإدخال خمس شاحنات إغاثية محمّلة بأغذية ومساعدات للأطفال، إلا أن مسؤولين أمميين وصفوا هذه الخطوة بأنها لا تمثل سوى "نقطة في بحر الاحتياج"، في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها القطاع.

وقال توم فليتشر، مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن قطاع غزة يشهد ارتفاعاً مقلقاً في نسب سوء التغذية الحاد، وأن ربع مليون إنسان يعانون من حرمان غذائي شديد. وفي حديثه لـ"بي بي سي"، أكد أن فرق الإغاثة تخشى من فقدان آلاف الأطفال إذا لم تُدخل مساعدات غذائية شاملة وفورية.

وأشار فليتشر إلى أن الشاحنات الخمس التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم لم تصل إلى المستحقين بعد، في وقت كانت فيه غزة تتلقى نحو 600 شاحنة يوميًا في فترات التهدئة، ما يعكس حجم التراجع في المساعدات. وفي اليوم التالي، سمحت إسرائيل بدخول 100 شاحنة إضافية، لكن المخاوف ما تزال قائمة من فوضى ونهب محتمل لهذه المساعدات وسط تفاقم الجوع واليأس.

وتعيش غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي تحت حصار شامل، أدى إلى نفاد المخزونات الغذائية للمنظمات الدولية بعد أكثر من 79 يوماً، وسط عجز دولي عن كسر الحصار.

وفي هذا السياق، صعّدت منظمات دولية كـ"أوكسفام" نبرة تحذيرها. وقال واسم مشتهى، ممثل المنظمة، إن "إسرائيل تواصل حرمان سكان غزة من الغذاء والماء والدواء، وتنفذ قصفاً عشوائياً ووحشياً وسط انهيار كامل في البنية التحتية الإنسانية".

وأضاف أن إدخال المساعدات بهذا الشكل المحدود ليس تقدماً حقيقياً بل يعكس حجم الضغوط الدولية المتصاعدة على إسرائيل، دون أن يشكل تحولاً فعلياً في التعامل مع الأزمة.

وفي تطور سياسي لافت، أصدرت كل من بريطانيا وكندا وفرنسا بياناً مشتركاً أدانوا فيه "المستوى غير المقبول من المعاناة البشرية" في غزة، ولوّحوا باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل إذا استمرت في حصارها.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تعليق المفاوضات التجارية مع إسرائيل، بينما أكد نظيره الفرنسي جان نويل بارو أن باريس تدعم إعادة النظر باتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب. وقال: "غزة تحوّلت إلى مقبرة جماعية تحت الحصار… هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي ويجب أن يتوقف فوراً".

هذه المواقف تمثل انعطافة واضحة في الخطاب الغربي تجاه العدوان على غزة، بعد أشهر من التبرير السياسي والعسكري لما اعتبر "دفاعاً عن النفس" منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في المقابل، دعت مسؤولة السياسات في أوكسفام للأراضي الفلسطينية، بشرى الخالدي، إلى "فتح جميع المعابر فوراً، لضمان استجابة إنسانية حقيقية وشاملة، تُراعي القانون الدولي وتوفر الحماية للمدنيين".
2025-05-21

روابط اخرى