
المحرر: | عدد المشاهدات: 30
حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، من تصاعد الكارثة الصحية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات، مؤكدة أن نحو 1500 شخص في القطاع فقدوا البصر نتيجة حرب الإبادة المتواصلة، فيما يواجه 4 آلاف آخرون خطر فقدان البصر بسبب النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات الطبية الخاصة بجراحة العيون.
وأوضح مدير مستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، أن المستشفى لا يملك سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تُستخدم بشكل متكرر، في وقت يعاني فيه القطاع الطبي من شلل شبه تام، خاصة في ما يتعلق بأمراض الشبكية واعتلالها الناتج عن السكري والنزيف الداخلي.
من جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن استمرار إسرائيل في منع دخول المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية إلى غزة "يُفاقم الضرر غير القابل للإصلاح على حياة عدد لا يُحصى من الفلسطينيين"، بحسب تعبيرها في منشور على منصة "إكس".
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن الحصار الإسرائيلي على القطاع دخل أسبوعه العاشر، مع وجود آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول، في حين تستعد فرقها داخل غزة لتوسيع عمليات إيصال الإغاثة، في حال فُتح المعبر.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة الأسبوع الماضي عن وفاة 57 طفلًا بسبب سوء التغذية والمضاعفات الصحية، وسط نقص حاد في الحليب العلاجي، خاصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويأتي ذلك في ظل عودة الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 18 مارس/آذار الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني. غير أن إسرائيل تراجعت عن الاتفاق، ومنعت منذ مطلع مارس دخول أي مساعدات إنسانية، ما فاقم من الأزمة.
ويواجه سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أوضاعًا إنسانية كارثية، إذ يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات، بعد أن حوّلتهم الحرب إلى فقراء، بحسب البنك الدولي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربًا مفتوحة على قطاع غزة تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، في تحدٍ للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، وأسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق ما تؤكده السلطات المحلية.
2025-05-11