The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 11
كشفت صحيفة تلغراف البريطانية عن استعدادات سرية تجريها الحكومة البريطانية لمواجهة احتمال هجوم عسكري مباشر من روسيا، وسط تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية دعم لندن المتواصل لأوكرانيا.

ووفقاً للتقرير، طُلب من كبار المسؤولين البريطانيين إعادة تفعيل وتحديث خطط الطوارئ التي وُضعت قبل أكثر من عقدين، والتي تهدف إلى وضع المملكة المتحدة في حالة تأهب قصوى لأي حرب محتملة. وتتضمن هذه الخطط إنشاء ملاجئ سرية لحماية الحكومة والعائلة المالكة، وبث رسائل طارئة موجهة للرأي العام، فضلاً عن تخزين موارد استراتيجية.

القلق البريطاني ينبع من تقارير داخلية تفيد بأن روسيا، ومعها حلفاؤها، قد تتفوق عسكرياً على بريطانيا في حال نشوب نزاع، وأن قدرة المملكة على صد الهجمات أو حتى التحضير لها تبقى موضع شك.

وجاءت أولى الإشارات المقلقة في 6 مايو 2024، حين ردت موسكو بغضب على تصريحات وزير الخارجية البريطاني آنذاك، دافيد كاميرون، الذي قال إن من حق أوكرانيا استخدام الأسلحة البريطانية لضرب أهداف داخل روسيا. منذ ذلك الحين، صعّدت روسيا من تهديداتها، متوعدة بضرب مصالح بريطانية داخل أوكرانيا وخارجها، بحسب ما صرّحت به المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

التقرير يحذر أيضاً من احتمالية تعرض البنية التحتية الحيوية في بريطانيا لهجمات، تشمل منشآت الغاز، محطات الطاقة النووية، الكابلات البحرية، ومراكز النقل، وسط مخاوف من تأثيرات كارثية على الأمن والاقتصاد والخدمات العامة.

وفي هذا السياق، أعدت مديرية "المرونة الوطنية" في مكتب مجلس الوزراء خطة دفاع محدثة ستوجه رئيس الحكومة ووزراءه حول كيفية إدارة البلاد في حال اندلاع حرب شاملة، بما في ذلك الأوامر بالإخلاء واللجوء إلى مخابئ تحت الأرض داخل "داوننغ ستريت" أو خارج العاصمة.

الخطة تضع في الحسبان سيناريوهات متطرفة تشمل هجمات صاروخية تقليدية أو نووية، إضافة إلى هجمات إلكترونية شديدة التعقيد. ويشمل التحديث أيضاً مراجعة كيفية حماية شبكات السكك الحديدية، المحاكم، النظام البريدي، وخطوط الاتصالات، مع الإشارة إلى أن تفاصيل الخطة لن تُكشف للعامة.

وفي يناير الماضي، أظهرت مراجعة رسمية للمخاطر أن أي هجوم على المملكة المتحدة قد يسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين والطواقم الأمنية، ويؤدي إلى شلل في الخدمات الأساسية وأضرار اقتصادية فادحة.

دعوات عديدة انطلقت من داخل وزارة الدفاع البريطانية لتطوير نظام دفاع صاروخي مشابه للقبة الحديدية الإسرائيلية، بهدف تحصين البلاد من التهديدات الجوية المتزايدة. كما حذّر مسؤول في سلاح الجو الملكي من أن الليلة الأولى من حرب محتملة، على غرار ما جرى في أوكرانيا، كانت كفيلة بتدمير البنية التحتية البريطانية لو حدثت داخل المملكة المتحدة.

التقرير يسلّط الضوء على صواريخ فرط صوتية تمتلكها روسيا، الصين، وإيران، والتي تفوق سرعتها بعشرة أضعاف سرعة الصوت، وتتفادى بسهولة أنظمة الدفاع الحالية، ما يزيد من حجم القلق داخل أروقة الحكومة البريطانية.

وفي ظل وجود خمس محطات طاقة نووية نشطة على أراضيها، يساور لندن قلق عميق من إمكانية تحول أي هجوم إلى كارثة إشعاعية ذات أبعاد صحية وبيئية وأمنية واقتصادية طويلة الأمد، بحسب تقييم داخلي حكومي.

وأخيراً، رغم أن الحكومة أعدت بالفعل سيناريوهات لهجوم نووي على البلاد، إلا أن استنتاجاتها لا تزال طي السرية.
2025-05-06

روابط اخرى