The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 58
بدأت الولايات المتحدة وإيران، اليوم، جولة ثالثة من المحادثات غير المباشرة في العاصمة العُمانية مسقط، سعياً إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد، بعد مؤشرات على تحقيق تقدم في الجولتين السابقتين، خصوصاً لقاء روما الأخير. الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق يضع حداً لطموحات إيران النووية.

المفاوضات الحالية تأتي برعاية عمانية، بعد اجتماع أول جرى في مسقط يوم 12 أبريل، وجولة ثانية احتضنتها روما في 19 أبريل. وتعد هذه الجولة أعلى مستوى من الحوار بين الجانبين منذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015، خلال ولايته الأولى، وإعادة فرضه لعقوبات قاسية على طهران.

وسيقود المفاوضات غير المباشرة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث تجري المشاورات عبر وسطاء عمانيين. وستبدأ الاجتماعات بجلسات فنية تهدف إلى رسم الخطوط العريضة لاتفاق محتمل، قبل الانتقال إلى التفاوض السياسي على مستوى عالٍ.

وفي مقابلة مع مجلة "تايم"، صرح ترمب قائلاً: "أعتقد أننا سنبرم اتفاقاً مع إيران"، لكنه لم يستبعد الخيار العسكري إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية. ومن المقرر أن تعقد اللقاءات أولاً بين الخبراء، ثم تليها محادثات المسؤولين الكبار، حسبما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني.

وكانت الجولة السابقة من المحادثات في روما قد وصفت بأنها "بناءة" من كلا الطرفين، مع تأكيد إيران على أن الاجتماع كان "جيداً"، رغم استمرار الخلافات العميقة بينهما.

فمنذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض سياسة "الضغوط القصوى"، تصاعدت التوترات، وصولاً إلى اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في ضربة أميركية ببغداد مطلع عام 2020. في المقابل، ردّت إيران بتسريع تخصيب اليورانيوم، متجاوزة التزاماتها بموجب الاتفاق، حتى وصلت درجة النقاء إلى 60%، مقتربة من العتبة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.

في السياق ذاته، شدد السيناتور الأميركي ماركو روبيو مؤخراً على ضرورة إنهاء إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم، مع اقتصار حصولها على الوقود النووي عبر الاستيراد لتشغيل محطة بوشهر للطاقة.

وتؤكد طهران استعدادها لمناقشة قيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، لكنها ترفض بشكل قاطع وقف التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب، معتبرة هذه القضايا "خطوطاً حمراء" لا يمكن التفاوض بشأنها.

إلى جانب الملف النووي، تضغط أطراف أوروبية لفرض قيود على برنامج إيران الصاروخي، لضمان عدم تطوير رؤوس نووية يمكن إطلاقها بواسطة الصواريخ الباليستية. إلا أن إيران تصر على أن برامجها الدفاعية غير قابلة للنقاش، معتبرة أن هذه النقطة تمثل واحدة من أكبر العقبات أمام إحراز تقدم في المفاوضات الجارية.
2025-04-27

روابط اخرى