
المحرر: | عدد المشاهدات: 77
بدأت اليوم السبت في العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في محاولة لإنهاء النزاع المستمر منذ عقود بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتُعقد هذه الجولة بوساطة سلطنة عمان، داخل مبنى سفارتها في روما، بعد جولة أولى احتضنتها مسقط قبل أسبوع ووصفت بأنها "بنّاءة" من قبل الطرفين.
وفدان رفيعان ومفاوضات عبر وسطاء
يشارك في المحادثات وفد إيراني يقوده مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما يمثل الجانب الأميركي المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. ولن تشهد هذه الجولة أي لقاء مباشر بين الطرفين، بل ستتم عبر وسطاء عمانيين، وفقاً للترتيبات المتفق عليها مسبقاً.
عراقجي: الاتفاق ممكن لكن بشروط
عقب وصوله إلى روما، كتب عباس عراقجي عبر حسابه في تطبيق "تلغرام" أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكناً "في حال أبدت واشنطن واقعية"، لكنه في الوقت ذاته خفّف من سقف التوقعات، محذراً من المراهنة على "حل سريع" لمسألة العقوبات المفروضة على إيران.
خامنئي: لا تفاؤل ولا تشاؤم مفرط
في سياق متصل، أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن موقفه من هذه المحادثات يتسم بالحذر، قائلاً إنه "لا متفائل ولا متشائم بإفراط" تجاه نتائجها، في إشارة إلى الموقف المعقد الذي تتعامل به طهران مع المساعي الدبلوماسية الحالية.
ترامب يلوّح بالخيار العسكري
من جهته، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده باستخدام القوة في حال فشلت المساعي الدبلوماسية، قائلاً للصحافيين يوم الجمعة: "أريد ببساطة منع إيران من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنها ذلك. وأتمنى أن تصبح إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة".
عقبات سابقة واشتراطات جديدة
وكان ترامب قد انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشددة ضمن سياسة "الضغط الأقصى"، التي عاد إلى تطبيقها مجدداً منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتطالب الولايات المتحدة بوقف إيران إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي تعتبره مخصصاً لصنع سلاح نووي، بينما ترد طهران بأن برنامجها سلمي بالكامل، وتبدي استعدادها للقبول بقيود تقنية محدودة مقابل رفع العقوبات، شرط وجود ضمانات تحول دون انسحاب أميركي جديد.
روسيا تعرض الوساطة
وفي ظل الهوة الواسعة بين مواقف الجانبين، عرضت روسيا—التي كانت طرفاً في اتفاق 2015—القيام بدور الوسيط أو المساعد، في خطوة قالت إنها تهدف إلى تقريب وجهات النظر بما يخدم مصلحة الطرفين.
2025-04-19