The Best Street Style Looks from New York Fashion Week

المحرر: | عدد المشاهدات: 25
في تحرك دبلوماسي جديد يعكس تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، سلّم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، صباح اليوم السبت الموافق 12 نيسان/أبريل، نظيره العُماني بدر البوسعيدي وثيقة تضم محاور ومواقف طهران الرسمية، تمهيدًا لنقلها إلى الجانب الأميركي.

وجاء هذا التطور خلال زيارة عراقجي الرسمية إلى العاصمة العُمانية مسقط، والتي تأتي في ظل تحركات متسارعة خلف الكواليس لإعادة إطلاق المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط ضغوط متزايدة وتهديدات متكررة من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

تصريحات عراقجي: نحو "اتفاق عادل ومشرّف"
وأكد الوزير الإيراني، خلال لقائه مع الجانب العُماني، أن بلاده تشارك في هذه المحادثات بـ"الجدية اللازمة"، مشددًا على أن الهدف الأساسي لطهران هو "التوصل إلى اتفاق عادل ومشرّف يضمن حقوق الشعب الإيراني".

وأضاف عراقجي أن الوفد الإيراني المرافق له يضم مجموعة من "الأصدقاء الخبراء والمتخصصين الذين يمتلكون خبرة طويلة في مجال التفاوض النووي"، في إشارة إلى رغبة طهران في تقديم صورة تفاوضية موحدة ومتمرسة في هذا الملف الشائك.

مسقط تحتضن محادثات رفيعة المستوى
ووفق مصادر إعلامية إيرانية، وصل الوفد الإيراني إلى مسقط صباح اليوم، حيث أجرى عراقجي سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين عُمانيين، قبل أن يتوجه إلى اجتماعات مغلقة يُتوقع أن تجمعه مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في أول تواصل مباشر رفيع المستوى بين الطرفين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018.

وتُعد هذه الجولة من المحادثات الأعلى تمثيلاً منذ سنوات، وتأتي بعد إعلان مفاجئ أدلى به الرئيس ترامب قبل أيام، خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث أشار إلى أن قنوات التفاوض مع طهران "لم تُغلق بعد".

سياق دولي متوتر وتصعيد متبادل
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد اللهجة الأميركية والإسرائيلية إزاء إيران، مع تكرار التهديدات باستخدام القوة العسكرية لمنع طهران من الوصول إلى القدرة النووية العسكرية. كما تسعى واشنطن، بحسب مراقبين، لإبرام اتفاق جديد قبل حلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل، موعد انتهاء صلاحية "آلية العودة التلقائية للعقوبات"، وهي إحدى بنود الاتفاق الأصلي الموقع في عام 2015.

في المقابل، كانت إيران قد أعلنت مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي عن بدء تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة فوردو النووية، ما اعتُبر خطوة كبيرة نحو زيادة معدل تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%.

ووفق تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك إيران حالياً نحو 274.8 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة، وهو ما دفع الوكالة إلى التعبير عن "قلق عميق" حيال اقتراب إيران من نسبة 90%، وهي العتبة اللازمة لصناعة سلاح نووي.

مستقبل الاتفاق في مهب الريح
في ظل غياب علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران وواشنطن منذ عقود، تبرز مسقط مجددًا كوسيط موثوق يسعى لجسر الهوة بين الطرفين. ومع توالي التهديدات، والتطورات النووية، والمساعي الدبلوماسية، يبقى مستقبل الاتفاق النووي الإيراني مرهونًا بمدى جدية الأطراف في إيجاد تسوية تضمن المصالح المتبادلة وتجنب المنطقة مزيدًا من التصعيد.
2025-04-12

روابط اخرى