
المحرر: | عدد المشاهدات: 14
في تصعيد جديد للتوترات التجارية بين بكين وواشنطن، أكد وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، أن بلاده منفتحة على حل الخلافات التجارية من خلال الحوار والمفاوضات، لكنها مستعدة أيضًا لخوض المواجهة حتى النهاية إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض إجراءاتها التصعيدية.
تصريحات الوزير الصيني جاءت خلال محادثة أجراها مع مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، حيث انتقد فيها بشدة النهج الأمريكي، وقال: "الولايات المتحدة ترتكب خطأً تلو الآخر بتهديدها بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على المنتجات الصينية. لا يوجد رابح في الحروب التجارية، واللجوء إلى الحمائية الاقتصادية ليس حلاً."
وأوضح وينتاو أن هذه الخطوات الأمريكية لا تمس فقط بالصين، بل تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي بأسره، معتبراً أن الرسوم الجمركية المتبادلة تمثل "انتهاكًا خطيرًا للمصالح المشروعة للدول، وتتناقض بشكل فاضح مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وتُضعف النظام التجاري متعدد الأطراف."
وفي خطوة ردّ متوقعة، أعلنت الصين رفع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الأمريكية المستوردة لتصل إلى 84%، رداً على قرار واشنطن الأخير بزيادة رسومها على الواردات الصينية إلى 104%.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن يوم الأربعاء عن رفع جديد للرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 125%، مبررًا قراره بـ"عدم احترام بكين لقواعد السوق العالمية"، على حد قوله.
من جانبه، كشف وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن الإدارة الأمريكية لا تستبعد شطب الشركات الصينية من البورصات الأمريكية، مؤكداً أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" ضمن إطار ما وصفه بـ"حماية الأسواق والمصالح الأمريكية".
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار سياسة "الرسوم المتبادلة"، بعد توقيع الرئيس ترامب، في الثاني من أبريل الجاري، مرسوماً يفرض رسوماً جمركية جديدة على واردات عدد من الدول، تبدأ من 10% كحد أدنى، وقد تصل إلى نسب أعلى اعتمادًا على حجم العجز التجاري الأمريكي مع تلك الدول.
الخلفية:
يشير مراقبون إلى أن هذه الخطوات قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى مزيد من الاضطراب، وتثير مخاوف من دخول مرحلة جديدة من الحروب التجارية بين القوى الكبرى، مع انعكاسات محتملة على سلاسل التوريد وأسواق المال العالمية.
2025-04-10