
المحرر: | عدد المشاهدات: 51
أثار المتحدث باسم حركة "بيغيدا" اليمينية المتطرفة في هولندا، إدوين فاغينسفيلد، موجة غضب واستنكار واسعة، عقب إقدامه على إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى بلدية أمستردام، يوم أمس الجمعة، في مشهد وصفه ناشطون بـ"التحريضي والمسيء لمشاعر المسلمين".
ويُعرف فاغينسفيلد بتصرفاته المعادية للإسلام، حيث زعم أن حرقه للمصحف جاء كرد فعل على ما وصفه بـ"الضغوط المتزايدة" بعد حادثة حرق العلم الإسرائيلي التي قام بها سابقًا.
وتزامنًا مع الواقعة، نظّمت مجموعة من النشطاء مظاهرة مضادة أمام السفارة التركية القريبة من موقع الحادثة، شارك فيها نحو 50 شخصًا، قام بعضهم برشق فاغينسفيلد بالحجارة خلال تمزيقه لصفحات من المصحف. وتدخلت الشرطة الهولندية، التي كانت قد أغلقت الطريق المؤدي إلى السفارة، مستخدمة الدروع والهراوات لتفريق الحشود.
ردود أفعال غاضبة
الواقعة قوبلت بإدانة واسعة على المستويين السياسي والشعبي في هولندا. حيث اعتبر النائب البرلماني إسماعيل عباسي أن ما حدث "تحريض سافر على الكراهية"، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال تسيء لكرامة أكثر من مليون مسلم يعيشون في البلاد.
من جانبها، أعربت وزيرة العدل ديلان يشيلغوز زيغيريوس عن استنكارها للحادث، ووصفت تمزيق المصحف بأنه تصرف "مثير للشفقة"، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن القوانين الهولندية الحالية لا تمنع تنظيم مثل هذه التظاهرات.
كما هاجمت الصحفية الهولندية أنيت دي غراف سلوك فاغينسفيلد واعتبرته "جبانًا"، محملة بلدية أمستردام مسؤولية تسهيل هذه الإهانة. وطالبت العمدة فمكا هالسما بتقديم توضيحات علنية، خاصة بعد موقفها السابق بإدانة حرق العلم الإسرائيلي.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها فاغينسفيلد الجدل، إذ كان قد أعلن سابقًا عزمه تنظيم تظاهرة في مدينة أرنهيم تحت شعار "الإسلام ليس أفضل من النازية"، بالتزامن مع محاكمته الجارية.
2025-04-05