المحرر: | عدد المشاهدات: 33
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد عن تدمير 28 طائرة مسيرة أوكرانية بواسطة وسائط الدفاع الجوي الروسية خلال الليلة الماضية. ووفقًا للبيان الرسمي، تم اعتراض الطائرات فوق عدة مناطق روسية، بما في ذلك مقاطعتي بريانسك وروستوف. وقد دمرت وسائط الدفاع الجوي الروسية 12 طائرة مسيرة فوق هاتين المقاطعتين، بالإضافة إلى طائرتين فوق أراضي شبه جزيرة القرم، وطائرة واحدة فوق إقليم كراسنودار وأخرى فوق بحر آزوف.
من جانبه، أكد حاكم مقاطعة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، عبر قناته على تيلغرام أنه لم تُسجل أي إصابات أو أضرار جراء الهجوم بالطائرات المسيرة في المنطقة. ومن الجدير بالذكر أن القوات الأوكرانية تواصل محاولاتها شبه اليومية لاستهداف الحدود الروسية والمناطق الوسطى باستخدام الطائرات المسيرة، حيث تتكرر الهجمات في مناطق بيلغورود وكورسك وبريانسك، وكذلك في شبه جزيرة القرم.
وفي إطار التصدي لهذه الهجمات، تعمل وسائط الدفاع الجوي الروسية بفعالية عالية، حيث تمكنت من إفشال غالبية محاولات الهجوم بالطائرات المسيرة.
أميركا تسعى إلى وقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية
على صعيد متصل، أفادت وكالة بلومبرغ بأن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في غضون أسابيع، مع تحديد موعد مستهدف للتوصل إلى الاتفاق بحلول 20 أبريل المقبل. لكن التقرير أشار إلى أن الجدول الزمني قد يمتد إلى ما بعد ذلك التاريخ بسبب الفجوات الكبيرة بين الجانبين في المفاوضات.
البيت الأبيض يظل "متفائلًا" بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، رغم عدم ظهور أي "عجلة" من الجانب الروسي لإنهاء النزاع. وتتناول المحادثات الجارية فرص التوصل إلى اتفاق للسلام، في وقت يزداد فيه التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
في هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس الماضي أن خبراء من بلاده سيشاركون في المحادثات القادمة التي ستجمع الولايات المتحدة وروسيا، لكنهم لن يتواجدوا في نفس القاعة مع المسؤولين الروس، في إطار الجهود الدبلوماسية المتزايدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل حثيث نحو إنهاء الحرب، ويجري اتصالات دورية مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث فرص إحلال السلام. وقد أشار الكرملين إلى أن هناك محادثات مرتقبة بين خبراء روس وأميركيين لمناقشة سبل ضمان سلامة الشحن في البحر الأسود، وذلك خلال لقاء سيُعقد في السعودية يوم الإثنين المقبل.
وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، قال زيلينسكي إنه سيتم وضع قائمة بالمنشآت التي قد تشملها هدنة جزئية، وتشمل البنية التحتية للسكك الحديدية والموانئ، بالإضافة إلى المنشآت الخاصة بالطاقة. وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في التوصل إلى تسوية مبدئية لتهدئة الوضع في مناطق الصراع.
وفي خطوة لاحقة، أعلن البيت الأبيض أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أجريا اتصالًا هاتفيًا تطرقا فيه إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا، وأكدا أهمية الحلول الدبلوماسية في هذا السياق. كما أُجريت محادثات بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين في السعودية، حيث وافقت أوكرانيا على مقترح هدنة لمدة 30 يومًا، وهو ما يعد خطوة هامة نحو تهدئة الصراع المستمر.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد الحرب تصعيدًا مستمرًا على عدة جبهات، بما في ذلك قصف مدينة دونيتسك في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، وسط توقعات بتأثيرات كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
2025-03-24