
المحرر: | عدد المشاهدات: 32
قررت محكمة تركية، يوم الأحد، إيداع رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، الحبس الاحتياطي على ذمة المحاكمة، بعد اتهامه بـالفساد، وذلك عقب توقيفه يوم الأربعاء الماضي، ما أثار موجة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد.
تفاصيل المحاكمة والتهم الموجهة
مثل إمام أوغلو، الذي يُعد المنافس الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان، مساء السبت أمام محكمة تشاغليان في إسطنبول، إلى جانب 90 متهماً آخرين، حيث وُجهت إليه تهم تتعلق بالفساد والإرهاب.
وكان الادعاء العام التركي قد تقدم، في وقت مبكر من صباح الأحد، بطلب لإلقاء القبض عليه بشكل رسمي، بعد أن خضع لتحقيقات مكثفة حول اتهامات بمساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور.
انتقادات واحتجاجات واسعة
وصف رئيس بلدية أنقرة قرار المحكمة بحق إمام أوغلو بأنه "وصمة عار على النظام القضائي"، في حين يرى كثيرون أن اعتقاله يحمل دوافع سياسية تهدف إلى إقصائه من السباق الرئاسي لعام 2028، وهي الاتهامات التي نفتها الحكومة، مؤكدةً على استقلالية القضاء التركي.
وقد أدى اعتقال إمام أوغلو إلى تصاعد التوترات السياسية، حيث اندلعت احتجاجات واسعة في عدة مدن تركية، وخرج آلاف المتظاهرين للتعبير عن رفضهم للقرار، معتبرين أنه استهداف سياسي للمعارضة.
التحقيقات واستجواب إمام أوغلو
بحسب صحيفة "جمهورييت"، خضع إمام أوغلو يوم السبت لاستجواب استمر خمس ساعات حول مزاعم تعاونه مع حزب العمال الكردستاني، في حين تم استجوابه يوم الجمعة لمدة أربع ساعات بشأن قضايا فساد.
وخلال التحقيقات، نفى إمام أوغلو جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أن المحاكمة ذات دوافع سياسية تهدف إلى تقييد دوره في المشهد السياسي التركي.
2025-03-23