
المحرر: | عدد المشاهدات: 29
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الخميس، أن الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى طهران، تضمنّت تهديدات إلى جانب "فرص"، موضحًا أن الرد الإيراني سيأخذ في اعتباره جميع هذه العناصر.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال عراقجي إن طهران ستدرس الرسالة بشكل شامل، مع الأخذ في الحسبان أبعاد التهديدات والفرص، مضيفًا: "لن نتفاوض بشكل مباشر تحت الضغط أو التهديد أو تشديد العقوبات. سنرد على رسالة ترامب في الأيام المقبلة عبر القنوات المناسبة".
وأوضح أن الرسالة في الغالب كانت تهديدية، لكنها تدّعي أيضًا وجود فرص. وأشار إلى أن طهران ستعكف على تقييم هذه الفرص والتهديدات في ردها.
وفي وقت لاحق، أعلنت الحكومة الإيرانية أنها تدرس الرسالة وسترد عليها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. كما أكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أن "باب التفاوض الدبلوماسي سيظل مفتوحًا طالما تم احترام آدابه".
وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد أفادت بأن رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي تتضمن مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأشارت التقارير إلى أنه ليس واضحًا ما إذا كانت المهلة تبدأ من تاريخ تسليم الرسالة أو من بدء المفاوضات. وإذا رفضت إيران المبادرة الأمريكية ولم تتفاوض، فإن فرص العمل العسكري الأمريكي أو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير.
وكان ترامب قد كشف قبل أسبوعين أنه أرسل رسالة إلى خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة. في اليوم التالي، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة وصلت إلى "اللحظات الأخيرة" مع إيران، مؤكدًا: "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. سيحدث أمر ما قريبًا جدًا، ومن الأفضل التوصل إلى اتفاق سلام بدلاً من الخيار الآخر".
وكان مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، قد سلم الرسالة قبل أيام إلى رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، في اجتماع بأبو ظبي. وفي اليوم التالي، سافر مستشار محمد بن زايد، أنور قرقاش، إلى طهران وسلم الرسالة إلى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي.
وقالت مصادر لموقع "أكسيوس" إن الرسالة كانت "صارمة"، حيث اقترحت مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، بينما حذّرت من عواقب رفض إيران العرض واستمرارها في تطوير برنامجها النووي.
2025-03-20