
المحرر: | عدد المشاهدات: 39
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، يوم الأحد، أن إيران سترد بقوة على أي هجوم يستهدفها، وذلك في رد على تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لطهران، على خلفية ضربات واشنطن للحوثيين في اليمن.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأن سلامي صرح قائلاً: "الحوثيون في اليمن يتخذون قراراتهم العسكرية والعملياتية بشكل مستقل."
من جانبه، حذر الرئيس الأمريكي الحوثيين قائلاً: "إذا لم تتوقفوا عن الهجمات، فستشهدون جحيماً لم تروا مثله من قبل."
كما وجه ترامب تحذيراً إلى إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من مواصلة دعمهم، محذراً من أنه في حال تهديد إيران للولايات المتحدة، "فإن واشنطن ستجعلها تتحمل المسؤولية بالكامل، ولن تكون هناك رحمة في هذا الأمر."
على الصعيد السياسي، أدانت إيران الهجمات الأمريكية التي استهدفت الحوثيين في اليمن يوم السبت، والتي أسفرت عن مقتل 31 شخصاً على الأقل حسبما أفادت الجماعة. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الهجمات بأنها "همجية"، مؤكداً أنها "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي."
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأحد إن الولايات المتحدة "لا تملك الحق في التدخل في سياسة إيران الخارجية"، رداً على دعوة ترامب لطهران بوقف دعم الحوثيين. وأكد عراقجي عبر منصة "إكس" أن "الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة في تحديد سياسة إيران"، مشيراً إلى ضرورة "وقف قتل الشعب اليمني."
جاء هذا بعد ساعات من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن بأمر من ترامب، وهي الغارات الأمريكية الأولى على الحوثيين منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.
منذ اندلاع حرب إسرائيل ضد قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون عدة هجمات على السفن العابرة في البحر الأحمر وخليج عدن بطائرات مسيرة وصواريخ، مدعين أن هذه الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين.
وفي المقابل، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل عدة عمليات عسكرية ضد أهداف في اليمن خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن. ومع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، توقف الحوثيون عن الهجمات، لكنهم عادوا في 11 مارس للإعلان عن "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، احتجاجاً على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكتب عراقجي على "إكس" منتقداً مواقف أمريكا قائلاً: "قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، والعالم يحمّل أمريكا المسؤولية."
في ذات السياق، أعلن ترامب يوم السبت عن بدء "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين، متوعداً باستخدام "القوة المميتة الساحقة" لتحقيق الهدف، مطالباً إيران بوقف دعمها للحوثيين على الفور.
هذا في الوقت الذي بعث فيه ترامب رسالة إلى طهران يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، مهدداً بالعمل العسكري في حال فشلت إيران في التفاوض.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها ضد طهران خلال ولايته الأولى، مشيراً إلى أنه يسعى للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، بدلاً من اتفاق 2015 الذي انسحب منه بشكل أحادي في 2018.
وأكد المسؤولون الإيرانيون أن طهران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تفاوض واشنطن في ظل هذه السياسة.
2025-03-16