
المحرر: | عدد المشاهدات: 36
تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيداً محتملاً وسط تعثر كبير في المفاوضات، حيث نقل الإعلام العبري، السبت، تحذيرات شديدة من احتمال استئناف القتال إذا استمر الجمود الحالي.
مصدر إسرائيلي مشارك في المفاوضات أكد لوكالات صحفية أن "الفرصة لا تزال قائمة لإنقاذ مزيد من الأرواح"، مشدداً على ضرورة اتخاذ إسرائيل قرارات حاسمة لتحديد مسار التفاوض.
وفي هذا السياق، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، اجتماعاً أمنياً طارئاً مع طاقم المفاوضات العائد من القاهرة، بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، والوزير السابق أرييه درعي.
ورغم استمرار المشاورات بين القيادات الإسرائيلية، فإن نتائج هذه الاجتماعات لم تتضح بعد. فيما تتواصل اليوم السبت جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين.
من جانبها، كشفت قناة "كان 11" الإسرائيلية أن الوسطاء المصريين حذروا الوفد الإسرائيلي من أن عدم إحراز تقدم في المرحلة الثانية من المفاوضات قد يؤدي إلى انهيار الهدنة وعودة القتال على نطاق واسع في غزة.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل طلبت تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً إضافياً، دون الخوض في مناقشات حول إنهاء الحرب، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد التفاوضي.
على الجانب الفلسطيني، صرّح مسؤول رفيع أن المفاوضات في القاهرة وصلت إلى طريق مسدود، مؤكداً أن إسرائيل تماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وتسعى لإطالة المرحلة الأولى عبر إعادة الأسرى تدريجياً.
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "لن يتم تسليم أي رهينة خارج إطار اتفاق شامل، ونرفض تماماً محاولات الابتزاز الإسرائيلية".
مع استمرار التعثر وتصاعد التوتر، تبقى الأوضاع في غزة مفتوحة على كافة الاحتمالات، في انتظار ما ستؤول إليه الجهود الدبلوماسية والقرارات السياسية خلال الأيام المقبلة.
2025-03-01