المحرر: | عدد المشاهدات: 44
أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد يوم الثلاثاء، على أن سوريا ترفض أي محاولات لتقسيم أراضيها، مشيراً إلى أن "وحدة السلاح واحتكاره سيكونان في يد الدولة فقط".

وشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات من مختلف أطياف المجتمع السوري، حيث أوضح الشرع في كلمته الافتتاحية أن سوريا تعرضت لآلام اقتصادية وسياسية جراء حكم البعث وعائلة الأسد، وأن الثورة أنقذت البلاد من الضياع لكنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة. وأضاف أن سوريا "عادت إلى أهلها بعد أن سرقت على حين غفلة".

ودعا الشرع إلى "الاتفاق والتشاور بشأن مستقبل سوريا والأمة"، مشدداً على أن البلاد تمر بمرحلة إعادة بناء الدولة بعد الدمار والخراب الذي لحق بها. وأكد أن "وحدة البلاد لا تقبل القسمة" وأن "احتكار السلاح بيد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض".

كما أشار إلى ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وتحمل المسؤولية الوطنية، موضحاً أن سوريا كانت مدرسة في العيش المشترك. وأكد أن "النصر الذي تحقق وفرحة السوريين أزعجت البعض في الداخل والخارج، ما يستدعي الحذر".

وفيما يتعلق بالعدالة، أكد الشرع أن السلطات تعمل على ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد السوريين، وأضاف أن سوريا حررت نفسها بنفسها ويليق بها أن تبني نفسها أيضاً. كما شدد على ضرورة إصلاح ما أفسده النظام السابق في البنية الأخلاقية والاجتماعية، محذراً من استيراد أنظمة غير ملائمة أو تحويل المجتمع السوري إلى ساحة تجارب سياسية.
2025-02-25

روابط اخرى