المحرر: | عدد المشاهدات: 7
حالة من الرعب خيمت على الجزائريين خلال الأيام الماضية، بعدما اكتظت المستشفيات بحالات الإنفلونزا الموسمية ومتحور xec، ما استدعى استنفارًا بين الأطقم الطبية، وسط مخاوف من موجة كورونا شرسة.
في قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، سادت حالة من الذعر بين المرضى الذين كان كل واحد منهم ينتظر دوره بفارغ الصبر.
بدا أن الجميع يعاني تقريبًا من نفس الأعراض، حمى قوية وإرهاق ودوار، ما جعل حديث الناس يتمحور حول الفيروس الذي اشتبهوا في أنه متحور كورونا الجديد، أكثر فتكًا من سابقيه، وحتى باقي أقسام الطوارئ بالمستشفيات الأخرى لم تكن بأحسن حال
أكد الطبيب المختص في الصحة العمومية محمد كواش، "ارتفاع حالات الإصابة بنزلات البرد والزكام، مع أعراض شديدة جدًا، ونسبة عدوى مرتفعة، وحتى التعافي يحتاج إلى مدة أطول". و أن "الفترة الحالية هي فترة انتشار الأمراض التنفسية بالإضافة إلى متحور "xec" الذي انتشر في أغلب دول العالم، وظهر في شهر يونيو من السنة الماضية، في ألمانيا، ويتميز بسرعة الانتشار 13 مرة أكثر من المتحورات السابقة".
كما يمكن للشخص، حسب كواش أن "يصاب بالزكام ثم يصاب بالمتحور الجديد، أي أن إصابته بالزكام تضعف المناعة لديه وتجعل من رئته أرضا خصبة لدخول مختلف الفيروسات التنفسية، ومنها هذا المتحور المنتشر، علما أن الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحات كورونا في السنوات الماضية كانت لديهم أعراض قوية جدا، مقارنة بمن تلقوه".
هذا المرض ليس له دواء خاص، وعلاجه يتمثل بتناول أدوية الزكام المرتبطة بمسكنات الحمى والآلام وبعض الفيتامينات وبعض المضادات الحيوية في حالة ظهور أعراض خطيرة".
الطبيب والمختص في الصحة العمومية فتحي بن آشنهو في تصريح له أن المنظمة العالمية للصحة هي من تعلن عن بداية الجائحة وهي من تعلن عن نهايتها، ولحد الساعة لم تعلن عن نهاية جائحة كورونا،
لذلك نحن مطالبون بإتخاذ كامل الاحتياطات ونتعامل مع الانفلونزا بحذر وصرامة، ومن أول الإجراءات الواجب اتخاذها هي التلقيح، خاصة فئات المسنين والأطفال والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة".
وشدد على أهمية بعض الإجراءات الأخرى مثل تهوية الغرف وشرب الماء، ووضع الكمامات وغيرها.
2025-01-18