المحرر: | عدد المشاهدات: 25
افتتح البرلمان اللبناني، اليوم الخميس 9 يناير، جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد فترة طويلة من الفراغ الرئاسي استمرت أكثر من سنتين، وسط أزمات سياسية وأمنية مستمرة.
وتأتي هذه الجلسة بعد تطورات كبيرة في لبنان والمنطقة، منها الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله، بالإضافة إلى التغيرات السياسية في سوريا المجاورة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
في الساعات الأخيرة، بدا أن قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، سيكون الأوفر حظاً في الوصول إلى سدة الرئاسة، حيث يحظى بدعم إقليمي ودولي، خصوصاً من الولايات المتحدة، وهو ما أكده عدد من السياسيين اللبنانيين.
وفي وقت يواجه فيه لبنان أزمات متواصلة منذ عام 2019، يرى البعض أن انتخاب رئيس للجمهورية قد يشير إلى بداية مرحلة من الاستقرار السياسي النسبي في البلاد. ويعتقد محللون أن دور الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة سيكون حاسماً، خصوصاً في إطار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022، أخفق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد خلال 12 جلسة سابقة، بسبب التحديات السياسية وحالة الجمود بين الأحزاب. كما كان حزب الله يضغط لفرض مرشحه سليمان فرنجية، الذي انسحب يوم الأربعاء لصالح قائد الجيش، في خطوة قد تسهم في حل الأزمة الرئاسية.
وقد اجتمعت القوى السياسية في لبنان في الساعات الأخيرة من أجل التوصل إلى توافق حول قائد الجيش، بينما تمارس الدول الكبرى ضغوطاً لتحقيق هذا التوافق. وفي السياق ذاته، أجرت شخصيات سياسية ودبلوماسية من دول كبرى، مثل الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا، لقاءات مع نواب لبنانيين، لمناقشة الوضع السياسي في البلاد.
وفي حال تم انتخاب العماد عون رئيساً، سيصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى منصب رئيس الجمهورية، والرابع على التوالي، وهو ما قد يستدعي تعديلاً دستورياً لضمان توافقه مع القوانين اللبنانية.
وتنتظر الرئيس المقبل العديد من التحديات الكبرى، مثل إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحروب، وتنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار مع حزب الله، فضلاً عن الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بنزع السلاح من المجموعات المسلحة في لبنان.
2025-01-09