المحرر: | عدد المشاهدات: 26
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده قررت التخلي عن مقترح تعليق نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وذلك في ظل تحركات الولايات المتحدة لنشر مثل هذه الأسلحة، الأمر الذي يثير قلق موسكو بشأن الأمن الإستراتيجي.
وصرّح لافروف، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نُشرت اليوم الأحد 29 من كانون الأول 2024، أن "روسيا تقوم بتقييم الوضع بناءً على التحليل الإستراتيجي للإجراءات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يؤدي إلى تفاقم التهديدات الأمنية".
وأضاف لافروف أن مذكرة التعليق المؤقت لنشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى "لم تعد صالحة عملياً، ويجب التخلي عنها"، مؤكداً أن روسيا اتخذت هذا القرار بعد تجاهل الولايات المتحدة تحذيراتها، إلى جانب تحذيرات الصين، بشأن هذا الملف الحساس.
أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الولايات المتحدة باشرت فعلياً في نشر صواريخ من هذا النوع في عدة مناطق حول العالم، في خطوة اعتبرتها موسكو تهديداً مباشراً للأمن العالمي.
وفي سياق متصل، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذّر سابقاً من أن بلاده ستستأنف إنتاج الأسلحة النووية متوسطة المدى في حال أكدت الولايات المتحدة نيتها نشر صواريخ مماثلة في ألمانيا أو أي مكان آخر في أوروبا.
يأتي هذا التصعيد في ظل أجواء متوترة بين موسكو وواشنطن وحلفائها، مما يزيد المخاوف بشأن سباق تسلح جديد قد يهدد الاستقرار العالمي.
2024-12-30