
المحرر: | عدد المشاهدات: 4
آفيستا لامست مشاعر الكثيرين وتحولت إلى قضية رأي عام، ولا يزال مصيرها مجهولًا، في وقت يبدو أن أهلها سيبقون على ضفاف النهر، ينتظرون خبرًا يطفئ حرقة الإنتظار، أو دليلًا يمنحهم خاتمة يُمكن تصديقها.
بعد ثلاثة أشهر من الحادثة، قررت فرق الإنقاذ في أربيل، إيقاف عمليات البحث عن الشابة أفيستا التي غرقت في نهر تنكاتور بمنطقة بارزان، دون العثور على جثتها.
آفيستا، البالغة من العمر 27 عامًا، كانت قد فُقدت في مياه النهر، ومنذ ذلك اليوم لم يغادر والدها، يوسف برزنجي، ضفاف النهر، حيث تحوّل فقدانها إلى رمز لعاطفة الأب تجاه ابنته، وظل صامدًا في مواجهة قسوة الإنتظار واليأس.
يقول والدها: “أذكر اليوم الأول عندما بدأنا البحث من هنا للعثور على آفيستا وانتهى هنا. آسف، لكن هذه إرادة الله. لم نيأس من رحمته تعالى. لن ننصب مجلس عزاء، بل سنصلي عليها صلاة الغائب. وحتى إن لم نعثر عليها في تموز أو آب، سأظل أنظر إلى هذا النهر حتى مماتي، ففيه فلذة كبدي”.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، شاركت فرق الدفاع المدني في قضاء سوران بعمليات بحث موسعة شملت تمشيطًا دقيقًا للنهر بإستخدام المروحيات، والغواصات، والطائرات المسيّرة تحت الماء، إلى جانب الزوارق والوسائل التقنية المتعددة، لكن دون نتائج تُذكر.
الدفاع المدني في سوران، قال إنه “بعد مرور 90 يوميًا على حادثة الغرق، نعلن رسميًا إغلاق ملف البحث عن جثة آفيستا، بعد أن استنفدنا جميع الوسائل الممكنة”.
2025-07-06