
المحرر: | عدد المشاهدات: 130
أثار قرار إلغاء تكليف الشيخ محمد الشماع خطيبًا مفوّضًا لجامع النبي يونس عليه السلام، بعد صدور بيان تعيينه، جدلًا واسعًا في الشارع الموصلي، وطرح تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء استبعاده من الجامع الذي كان خطيبه لسنوات سابقة.
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وصفوا ما جرى بأنه "عملية استحواذ علنية" على جوامع الموصل، وبالأخص جامع النبي يونس، من قِبل جهات سياسية وأمنية قدمت من خارج المحافظة، محذرين من أن هذا النهج لن يفرز سوى الرفض والاستنكار من أهالي المدينة.
في المقابل، رأى آخرون أن ما حدث يُعد "كارثة"، مستغربين مستوى التدخل السياسي والمحاصصة الذي طال حتى منابر المساجد، متسائلين عن الدوافع وراء إبعاد الشيخ الشماع، الذي يُعرف باعتداله ووسطيته واستقلاليته، وعدم انتمائه لأي جهة سوى مدينته الموصل.
وفي السياق ذاته، عبّر عدد من المهتمين بالشأن المحلي عن دهشتهم من التدخل في ملف تعيين إمام وخطيب لأحد أبرز صروح المدينة الدينية، والذي لا يقل أهمية عن الجامع النوري ومنارته الحدباء، مشيرين إلى أن إعادة إعمار جامع النبي يونس تمّت بتمويل من أهل الخير، متسائلين: "هل هناك جهات تسعى فعلاً للاستحواذ على الرأي الديني في الموصل وتوجيه الناس حسب أهوائها؟"
من جهتها، حذّرت لجنة الأوقاف في مجلس محافظة نينوى، في بيان رسمي، من "تدخلات غير مشروعة" تطال شؤون المساجد في المحافظة، معتبرة أن ما يجري هو محاولة من جهات تحمل أفكارًا دخيلة للسيطرة على هوية نينوى الدينية وإدارتها.
2025-05-19